لوطلب مني تخمينا لنتيجة المقابلة بين الرجاء المغربي والوفاق الجزائري لتحول التخمين الى الدعاء الى الله عز جلاله في ان تتعادل الرجاء العالمي وتنهزم بضربا ت الجزاء…حفاظا على ارواح اخواننا جمهورا ولاعبين من السعار الذي يصيب الأمن الجزائري عند كل انتصار للمغرب …لذلك- وبصدق- لم يفاجئني الهجوم الوحشي على الجمهور المغربي والطاقم الاداري والصحفي وتلك النعوت المتخلفة التي وصفنا بها كشعب وتصغير لراية المغرب ….كل ذلك لم يفاجئني لانه لا يمكن بالمرة ان تقبل الطغمة العسكرية الجزائرية هزيمة اخرى امام المغرب ولو كان رياضيا بعد سلسلة من الهزائم التي راكمتها خلال هذه الشهور الاخيرة فما كادت هذه الطغمة تستفيق من القرار الاممي الاخير الذي انتصر لقضيتنا الوطنية حتى تلقت صفعة قوية من البرلمان الاروبي يوم الاربعاء الماضي الذي اشترط احصاء سكان المخيمات بتندوف مقابل المساعدات الانسانية بعد ان فضح سابقا اغتناء مسؤولين جزائريين وقادة البوليزاريو من هذه المساعدات وبين هاتين الهزيمتين ازداد سعار الجنيرالات حين تحولت بلادنا الى منصة للحوار الليبي تحت اشراف الاممالمتحدة بعد كل المحاولات اليائسة لا فشاله دون ان ننسى التموقع الجديد للبلد الشقيق موريطانيا….كل هذه الهزائم الديبلوماسية اذا اضفنا اليها هزيمة الوفاق سطيف( وهي مقابلة رياضيةلاغير) لعاش المغاربة هناك الاسوأ والافضع لذلك اضم صوتي الى كل الذين هنأوا الفريق الرجاوي وجمهوره بعودتهم من تلك الديار الى الوطن سالمين فلقد تأكد بالملموس ان كلمة المغرب اصبحت تشكل عقدة حقيقية لدى الحاكمين فى الجزائر الى درجة ان العلم المغربي قزموه حين لم يستطيعوا ان يقزموا اشعاعه الاقتصادي والروحي في افريقيا بالرغم من كل الاموال الباهضة المرصودة لمحاصرته في المحافل الدولية ايا كانت طبيعتها و لا غرابة ان يعتبر الشعب الجزائري الشقيق هو الوحيد في العالم الذي يوجد فقره تحت أقدامه وان يسمى عند مسؤوليه بالفقاقير الذي يحتاج الى عقاقير…..هنا أجد نفسي غير متفق مع الوفد المغربي الرجاوي حين احتج على التغدية والمبيت لان اقصى ما يمكن ان يعطى قد قدم لهم او البحث عن (الويفي مثلا) فهم لا يعرفون بان الجزائر هو البلد الوحيد في العالم الذي يتوفر علي شركة واحدة ووحيدة تحتكر ميدان الاتصالات ان حسن الاستقبال و الضيافة في مقابلة الذهاب هي عادية وطبيعية في بلدنا أقدم حضارة بشمال افريقيا قبل الجزائر الذي لم يكن الا مسارا طرقيا بين جامعتي القرويين والقيروان وهذا العمق الحضاري للمغرب هو عقدة أبدية لدى العسكر الجزائري الى الان وخصوصا في رأسماله اللا مادي والروحي وهذا ما يفسر طبيعة الهجوم الوحشي للامن الجزائري على الجمهور المغربي تماما كما فعل فصيلهم ضد وفدنا في المنتدي الشباب العالمي بتونس….هي نفس الطغمة التي تحاول ان تشحن افراد الشعب الجزائري الشقيق ضدنا بمعدل سبع مقالات يوميا دون الحديث عن البرامج الحوارية وغيرها من الدعاية التي تجعل من المغرب العدو الاول للشعب الجزائري ولذلك لاتدع اية فرصة سانحة لتعميق هذه الهوة مما يدفعنا الى تجنب كل اساءة الى اشقائنا في الجزائر جراء احداث المقابلة الاخيرة وانهم مرحبون في بلدهم الثاني دائما وبالارقام فاكبر الجاليات المقيمة بالمغرب هم الجزائرون باكثر من 22 الف ان المستقبل لمغرب الشعوب لا محالة….لفضاء مغاربي منسجم ومتكامل ينتصر لقيم الديقراطية والحداثة …لثقافة التعايش والتسامح هذا هو الافق الحضاري الذي يورق العسكر في الجزائر وهذا ما يفسر الاصرارعلى اغلاق كل الحدود مع جيرانها خوفا من ان يكتشف الشعب حجم البؤس والحرمان بالرغم من عائدات البترول مقارنة مع شعوب المنطقة…هو نفس الاصرار الذي جعل هذه الطغمة تهين الشعب الجزائري بالبقاء على رئيس بلد يتميز في العالم بكونه لا يقف اثناء عزف النشيد الوطني لبلده…من هنا اكرر الى الرجاء العالمي الى جمهوره الى الطاقم الصحفي بان الانتصار الحقيقي هو عودتكم الينا أحياء…ولا بأس من تلك الضربات ماهي الا ضريبة تميز بلدنا الحبيب من اجل التوضيح ما زالت صورة حما ر يلتهم بطيخة كبيرة باحدى الضيعات المغربية تخلق الحدث بالجزائر