«آملو» كلمة أمازيغية مغربية تعد منتوجا مغربيا بامتياز لا نجده في أي بلاد في العالم، فقط في الجنوب الغربي المغربي، أي منطقة سوس، حيث تزدهر أشجار الأركان التي تعطي زيت الأركان. هذا الأخير هو المكون الأساسي لطبق «آملو» الثمين والشعبي. إن في المناطق التي تنتجه يؤكل في وجبة الفطور مع الشاي والخبز وفي وجبة اللمجة أيضا بنفس الطريقة فهو لذيذ جدا، وما يزيد لذته مكوناته، فهو يصنع من اللوز المحمص والعسل ويخلط الجميع بزيت الأركان. والوصفة الأصلية تصنع بهذه الطريقة، كمية من زيت الأركان المعصورة من البذور المحمصة للأركان يضاف إليها اللوز المحمص قليلا فقط دون أن يتغير لونه كثيرا، أو أن يحرق، ثم يضاف إليه عسل «تكيوت» وهي منطقة في ماسة وتعني عسل شجر الزقوم الموجود في المنطقة، وهذه الوصفة ممتازة لأن مكوناتها مقوية مغذية تجتمع فيها فوائد العسل واللوز الغني بالمعادن والفيتامينات ومصدر للبروتينات والألياف، كما أنها غنية بالدهون النباتية غير المشبعة التي تأتينا من اللوز ومن زيت الأركان أيضا. يفضل تناوله في الصباح في وجبة الإفطار، فالقليل منه فقط يكفي لمنحك الطاقة الكافية طيلة اليوم. ملعقة كبيرة في اليوم للشخص السليم، أو طفل لديه وزن عادي، ويصلح للأشخاص الذين يعانون من ضعف في بنيتهم الجسدية ويعانون من النحافة ويطمحون إلى زيادة وزنهم. وإذا أراد مريض السكري تناول القليل من «آملو» عليه أن يكون خاليا من العسل، أو أي نوع آخر من المحليات. الآن أصبح هذا المنتوج الثمين عرضة للغش بتغيير تركيبه واستبدال زيت الأركان بزيت المائدة واللوز بالكاوكاو والعسل بالسكر، ويباع للناس على أساس أنه يحتوي على المكونات الأصلية.