بدايتنا مع صحف الثلاثاء الورقية من خبر اعتقال الخلية الإرهابية بمكناس.”الصباح” جعلت الخبر مادتها الرئيسية في صفحتها الأولى تحت عنوان”خلية إرهابية بمكناس خططت لتفجير مقرات الأمن”. الجريدة قالت إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فككت يوم الاثنين خلية إرهابية بمكناس تتكون من ثلاثة أفراد يتحدرون من منطقة أكوراي، كانوا على وشك تنفيذ عمليات إجرامية تستهدف مقرات الأمن ومؤسسات عمومية وبعض البنوك. المتهمون الثلاثة كان يتزعمهم تلميذ في الثانوي، وقاموا بتصنيع عبوات ناسفة بعد تمكنهم من جمع المعلومات حول كيفية صنعها. نفس الخبر تناولته يومية”أخبار اليوم” لكن بعنوان مختلف يضع الحكومة في الصورة، العنوان”تفكيك ثاني خلية إرهابية في عهد حكومة بنكيران”، الجريدة وضعت كلمة”إرهابية” بين مزدوجتين. الجريدة أعادت صياغة بلاغ وزارة الداخلية، الذي جاء فيه أن عناصر الخلية المفككة كانوا ينشطون في الشبكة العنكبوتية من أجل نشر أفكارهم المتطرفة. أما يومية”المساء” فقد صدرت صفحتها الأولى بخبر طريف ومثير معا”احتجاز وتصفيد سجينات في غابة لمنعهن من لقاء الملك”. الواقعة حصلت في السجن المدني بخريبكة حيث أقدمت الإدارة على إخراج أربع معتقلات من السجن وتصفيدهن والتوجه بهن على متن سيارة خاصة إلى غابة مجاورة، حتى لا يتمكن من التحدث إلى الملك محمد السادس خلال الزيارة التي قام بها لسجن خريبكة (الصورة). السجينات يقين مصفدات لمدة قاربت تسع ساعات. وحسب الجريدة فإن الخبر وصل إلى الديوان الملكي، بينما نفى حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون حصوله. ونبقى مع التهديدات، ولكن هذه المرة مع تصريحات وزير الداخلية امحند العنصر الذي قال إن هناك”جهات بالبرلمان تهدد الحريات العامة”. الخبر ورد بنفس العنوان في يومية”الصباح” التي قال لها العنصر إن مداخلته أمام أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية عندما تحدث عن وجود”من يريدون أن يجعلوا المغرب منغلقا سواء في صلب القرار، إما في الحكومة أو البرلمان..”، كان يقصد جهات تستهدف المشروع المجتمعي الذي آمن به المغرب منذ سنوات، والقائم على الاعتدال والحداثة، بمن فيهم عناصر محسوبة على السلفية الجهادية، ومن شكلوا ما يعرف ب”اللجان الشعبية في عدد من المناطق، وكل الذين يريدون التضييق على الحريات بالمغرب”، كما قال إن الحراك الذي يعيشه المغرب لا يعني التطاول على الدستور والقانون. العنصر خصصت له الجريدة خبرا آخر في الصفحة الثالثة، لكن هذه المرة كحزبي وليس كوزير. نقرأ في الخبر”العنصر أمينا عاما للحركة إلى غاية 2014″. الأمين العام بالنيابة لحزب الحركة الشعبية السعيد أمسكان رفض الاستجابة لمطالب”الحركة التصحيحية” الداعية إلى عقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب قبل موعد الانتخابات الجماعية المقبلة، بهدف تغيير بنود في القانون الأساسي تمنح صلاحيات واسعة للأمين العام للحزب. أمسكان قال إن العنصر سيبقى على رأس الحزب حتى عام 2014 موعد انعقاد المؤتمر العادي للحزب رقم 12. وتنوي شخصيات حزبية وجمعوية توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بمناسبة مرور 100 يوما على حكومته، تقول”أخبار اليوم” في صفحتها الأولى. الرسالة تسعى إلى إثارة الانتباه إلى مجموعة من التطورات التي تخص الاحتجاجات ومنع الصحف والاعتقالات، كما تريد تنبيه رئيس الحكومة إلى قضايا أخرى من مثل استمرار الاعتقالات في صفوف شباب حركة 20 فبراير ونقابيين والاعتداء المستمر على المعطلين ومنع الصحف الأجنبية من الدخول إلى المغرب بشكل مستمر والتفكير في الاقتطاع من الأجور بسبب الإضراب عن العمل. وبنفس الجريدة نقرأ أن موسم السياحة هذا العام في خطر، إذ تراجع عدد السياح الوافدين على المغرب بداية السنة الجارية بنسبة 9 في المائة، حيث استقر عددهم خلال شهر يناير الماضي في 533 ألف سائح مقابل 587 ألف خلال الشهر نفسه من السنة الماضية. بنكيران يصدم المعطلين. الخبر في الصفحة الأولى من”المساء”، فقد قال بنكيران لأعضاء تنسيقيات المعطلين الذين سبق للوزير الأول السابق عباس الفاسي أن وقع معهم محضرا بتاريخ 20 يوليوز 2011 يقضي بتوظيفهم بشكل مباشر:”واش كاين شي قانون كيعطيكم حق التوظيف المباشر؟”. المعطلون وصفوا بنكيران ب”الناكث لعهده”. أما تصريحات وزير الشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف التي قال فيها إن المغرب سيتحول إلى بلد منتج ومصدر للبترول والغاز الطبيعي فقد بدأت تثير الجدل. البداية جاءت من المكتب الوطني للهدروكاربورات والمعادن الذي اعتبر أن مثل تلك التصريحات يتطلب أشغالا تقييمة أكثر عمقا قبل الإعلان عن أي اكتشاف محتمل. المكتب قال إنه من أجل الإدلاء بمعلومات بخصوص الموارد النفطية التي يحتمل وجودها بالمنطقة يتعين القيام بأشغال تقييم يمكن أن تستغرق فترة من 8 إلى 12 سنة.