تعرف زنقة أمغالة بحي الخيام إحتقانا وتوترا غير مسبوق بين السكان من جهة وحرفيين صغار من جهة أخرى بعدما ضاق السكان ذرعا من تصرفات هؤلاء الحرفيين وبعدما سلك السكان وجمعيتهم كافة السبل القانونية لحمايتهم من المضايقات والإعتداءآت المتوالية التي يتعرضون لها…تخيلوا معي جحيم العيش في زنقة تضم المحلات الآتية: “مول الپناوات”… “مول التور”… “مول الرادياتور”… “طولوري” …”مول الكاردات” … “سودور” … “نجار” … “ميكانيكي”……”طولوري” ثاني… “ميكانيكي” ثاني… “ميكانيكي” ثالث… إن المتتبع للحرب على البناء العشوائي وما واكبه من تصريحات السيد طارق السيد القباج رئيس المجلس البلدي وغيره من مسؤولينا المحترمين يجد أن هؤلاء المسؤولين حصروا أسباب هذه الحرب في أربع نقط وهي +مخالفة القانون +الترامي على الملك العمومي +سلامة المواطنين+جماليةالمدينة… هنا نسائل السيد القباج والمسؤولين عن “القانون” الذي يصر سعادته على تطبيقه بحزم صرامة وفي أسرع وقت…هل القانون يسمح لهؤلاء وغيرهم بتحويل حي سكني إلى ورش مفتوح على كافة الأشغال المزعجة للسكن والساكنين خصوصا وأننا سكان زنقة أمغالة وبتضامن مع جمعية ابن الهيثم سبق وقدمنا لسيادته شكاية تضم تذمرنا من هذا الوضع المتردي والخطير ولكن سعادته لم يحرك ساكنا لإنقاذنا من هذا الجحيم المتواصل… نسائل السيد القباج والمسؤولين عن “الترامي على الملك العمومي” ونحن نرى كيف يحتل هؤلاء الشارع العام بالآليات المتهالكة ويغلقون الطريق بكافة الأدوات الحديدية منها والخشبية ويعرقلون السير حيث لا يعمدون إلى إنجاز أعمالهم داخل محلاتهم بل يشتغلون على الرصيف وفي قارعة الطريق… نسائل السيد القباج والمسؤولين عن “سلامة المواطنين” ونحن نعيش يوميا في ضجيج لا يطاق بسبب “لامول ديال السودور” ومطارق “الطولوري والنجار” هذا الضجيج الذي يستمر من شروق الشمس حتى المغيب… أين هي “سلامة المواطنين” ونحن نستنشق يوميا رائحة السموم المنبعثة من صباغات “الطولوري” ومن “شاكمات” سيارات الميكانيكيين والمواد السامة المستعملة من طرف هؤلاء… نسائل السيد القباج والمسؤولين عن “جمالية المدينة” ونحن نرى كيف تحول هذا الحي إلى مجمع شبيه بمستودع “لافيراي” يجمع العجلات القديمة بالمتلاشيات الحديدية ومخلفات المواد السامة… وفي الأخير نتساءل هل يقبل السيد القباج والمسؤولين السكن في حي يعيش فيه بين سموم الطولوري وضجيج السودور وأوساخ الميكانيكي وزبالة النجار ونفايات العجلات…وهل كان السيد القباج والمسؤولين يسمحون لهؤلاء الحرفيين بفتح محلاتهم لمزاولة أعمالهم بحي الشرف أو و”لاسيتي سويس” أم أن سكان هؤلاء الأحياء “نبلاء” من الدرجة الأولى يسهر السيد القباج والمسؤولين على راحتهم ونحن سكان الخيام “أوباش” يصر على تجاهل معاناتنا خصوصا بعد أن رفعنا له شكايات متعددة وأمهلناه لسنوات كي ننظر ما هو فاعل…ولكن طفح الكيل ووصل الزبى ولا حياة لمن تنادي…