بمناسبة اليوم العالمي للماء إلتئم يومه الخميس 26 مارس الجاري شمل كل وكالة الحوض المائي سوس ماسة، والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ورئيس جمعية بييزاج للبيئة والثقافة، ورئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والارض، وذلك لتأطير ندوات وأنشطة تربوية وبيئية بمناسبة اليوم العالمي للماء الذي يحتفل به كل سنة بهذه المادة الحيوية والتي تعد بمثابة الذهب الازرق، وكذلك نظرا لما تعانيه منطقة سوس باكادير من شح وندرة للموارد المائية التي تأخذ منحا تصاعيديا كل سنة، وتتجلى هذه المبادرة بين المؤسسات المشاركة في إطار تفعيل برنامج للتعاون والشراكة التشاركية حول القضايا الراهنة وإشاعة أهميتها بالوسط المدرسي لذا الأجيال الصاعدة في إطار برنامج تربوي وتحسيسي يروم أشارك المدرسة المغربية العمومية والخاصة في الاحتفال من خلال الأندية البيئية بنيابة اكادير ادوتنان. وتعتبر هذه المبادرة الاولى من نوعها التي تجمع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني حول قضايا البيئة بالمدرسة المغربية في إطار مقاربة تشاركية تجعل المتعلم في صلب مشاكل مستقبله التنموي، ومحور الرحى حول الإشكالات التي تعرفها قضية الماء والبيئة على المستويات الكونية الوطنية والجهوية والمحلية، إعمالا بمقولة: (فكر كونيا، وبادر محليا) وقد ثم قص شريط الاحتفال بهذا اليوم العالمي للماء، بنشاط تربوي بيئي و تثقيفي بمساهمة وتأطير كل من السيدة: فتيحة فضيل مكلفة بالتواصل والشراكة بوكالة الحوض المائي سوس ماسة، والسيدة: خديجة السامي مديرة المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة لسوس ماسة درعة، والسيد: رشيد فاسح رئيس جمعية بييزاج للبيئة والثقافة باكادير الكبير، والسيد: محمد ايطوهار رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والارض باكادير الانشطة التي دامت زهاء يومين انطلقت بمؤسسة القلم الخاصة لفائدة ثلاميذ المستوى الإعدادي من خلال عرض ثلاثة أشرطة بيئية قصيرة ومناقشتها من خلال اسلئلة مباشرة واستفسارات مع المتعلمين، وكذلك من خلال القيام بجولة لمعرض منشورات حول تدبير النفايات المنزلية واساليب الفرز واعادة التدوير، عبر وسائط من صور توضيحية وكذلك التعرف على الجهيزات الهيدرولوجية بالمنطقة من خلال صور السدود التلية والمتوسطة والكبرى، وارقام ومعطيات حول الماء واساليب التدبير والحد من التبدير. في يوم الجمعة 27 مارس الموالي التئم شمل مؤسستين تربويتين عموميتين لكل من 20 ثلاميذا من النادي البيئي للثانوية الاعدادية محمد الشيخ السعدي، الذين قاموا بزيارة ميدانية للثانوية الاعدادية القدس بالحي المحمدي للالتقاء بنظرائهم، وقد استهل النشاط بعرض ثلاثة اشرطة قصيرة مدتها 8 دقائق حول مواضيع: التدبير الوطني للماء، وشريط حول: الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وشريط مصور عبر رسومات توضيحية حول: اشكالات وحلول التغيرات المناخية، وقد تخللت مشاهدة الاشرطة، حوارات ونقاشات مباشرة تفاعلية بين الثلاميذ والمؤطرين الذين يعتبرون صناع القرار، بعد ذلك قام الثلاميذ بزيارة معرض الصور حول البيئة والماء، والاطلاع على تجربة فريدة لاعادة تجميع المياه المستعملة للشرب في حوض واعادة استعمالها في ري المساحات الخضراء للموسسة شبكل مسدام لتدبير اقتصاد الماء بالمدرسة، كما ثم الاطلاع على مستنبث لغرس شجر الاركان الفريد من نوعه بساحة المؤسسة، وقد خلفت هذه المبادرة التشاركية صدا طيبا في اوساط المتعلمين الذين طورا معارفهم ومكتسباتهم المعرفية والتقنية حول مجالات الماء والبيئة من خلال التفاعل المباشر مع المعنيين ومدبيري الشان البيئي وادوار المجتمع المدني التحسيسي والتربوي وانفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها والتعرف على قضايا البيئة والماء بصفة عامة مما يسهم بالرقي في جودة التعليم وجعل التلميذ في صلب العملية التربوية وقضايا الوطن التنموية المستدامة والبيئةوتعتبر هذه المبادرة تجربة رائدة على المستوى الجهوي والوطني من خلال التفعيل الميداني للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة في شقها التربوي والتعليمي والتحسيسي كما ضرب المنظمون موعدا لتسطير برنامج مستقبلي يكون اكثر شمولية وتعميم في القادم من الايام بمايخدم الاجيال الصاعدة وعلاقتها المباشرة بالتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.