مثل أول أمس أمام العدالة بتزينت طبيب يحفظ قسم ابوقراط عن ظهر قلب، بتهمة بالتزوير، و بجانبه شاهد زور، يفبرك شهاداته بالمال، وثالث المتابعين المشتكي الذي فبرك قضية وأتبعها بشكاية ضد جيران، ثم اشترى الشهادة الطبية وشاهد الزور من أجل الزج بهما في السجن. المشتكي يكتري محلا لجاره الحلاق، واراد الانتقام منه بسبب عدم أداء الواجبابت المالية المترثبة، ففبرك ضدهما قضية اعتداء، باعتماد شاهد زور وشهادة طبية تتضمن بيانات كاذبة، فتوبع في حالة اعتقال رفقة شاهده، بينما توبع الطبيب في حالة سراح مؤقت بكفالة مالية. الطبيب يشتغل بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، أحيل يوم أول أمس بتهمة التزوير والمشاركة،بعدما أصدر الشهادة الطبية التي افاد من خلالها تعرض لتعنيف واعتداء أدى لتساقط أسنانه، ومنح الطبيب لمفبرك الشكاية 25 يوما من العجز، لكن تحقيقات الدرك الملكي اسفرت عن زيف المعلومات التي أدلى بها صاحب الوزرة البيضاء، من بينها معاينة إسقاط اسنان الضحية المزعوم، لأنه اصلا لا يتوفر على اسنان، ولا أثر لإسقاطها، كما يضع في فمه طقما مند شهور طويلة. القضية بدأت خلال شهر غشت الماضي، وتعثرت بسبب غياب مختلف الأطراف، وباكتمال الملف، قامت النيابة العامة بتزنيت من أجل التدقيق في القضية بإحالة ىالقضية من جديد على المركز القضائي للدرك الملكي بتزينت فقام باستدعاء الشاهد للاستماع إليه من جديد واعترف بأنه مجرد شاهد زور فبرك فصول هذه القضية مقابل مبلغ ألف درهم. و أمام تشبث صاحب الشكاية بأنه تعرض لواقعة إسقاط الأسنان، حمله الدرك الملكي بتزينت إلى تافراوت حيث صانع الاسنان الذي أزال بقايا اسناه، وركب طقما في فمه، وافاد الصانع في محضر رسمي بأنه، قدم هذه الخدمة لملشتكي خلال شهر فبراير من السنة الماضية، مع العلم أن الواقعة تتحدث عن اعتداء في شهر غشت، وتبين بعد التحقيق أن الأسنان أسقطها صانع الأسنان خلال فبراير، وليس جاره في شهر غشت. و بناء على هذا المستجد استدعى المركز القضائي للدرك بتزينت الطبيب، وعند الكشف عن الشهادة الطبية اعترف بأنه هو من استصدرها،وبخصوصها وقائع إسقاط الاسنان، والجروح لم يقم بالرد بعد مواجهته بحقائق المعاينة المباشرة، والبيانات التي أدلى بها الصانع في محضر رسمي. النيابة العامة قررت تبعا لذلك متابعة المشتكي، وشاهده في حالة اعتقال، بينما تابعت الطبيب بتهمة التزوير والمشاركة مع تمتيعه بالسراح المؤقت بكفالة مالية. الأحداث: إدريس النجار ومحمد بوطعام