أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التأسيسي لجمعية الإدارة التربوية للتعليم الثانوي الإعدادي ولتأهيلي ومؤسسات تكوين الأطر في الندوة الصحفية التي نظمتها يوم السبت 24 مارس 2012 باكادير عن توصلها بموافقة ممثلي 30 إقليما لحضور أشغال المؤتمر الوطني التأسيسي الذي سينعقد يوم 1 ابريل 2012 بمركب محمد خير الدين بأكادير، وتنتظر حسم باقي الأقاليم في مندوبيها، في هذا السياق، أوضح السيد احمد السعيد من اكادير أن هذه المحطة جاءت تتويجا لسابقاتها وثمرة لصيرورة النقاشات واللقاءات بين مختلف مكونات هيئة الإدارة التربوية بشكل هادئ منذ تأسيس الجمعية جهويا في يناير 2010 وما تلاه من هيكلة للجمعية إقليميا على الصعيد الوطني، مضيفا بأن وبعد أن اتضح نضوج الظروف الذاتية والموضوعية تقرر عقد المؤتمر التأسيسي إيمانا بوحدة مكونات الإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية وبأنها الكفيل بإعادة الاعتبار لأطر هذه الهيئة، لكون ذلك سبيل النهوض بالعمل التربوي وتحسين جودته. كما اعتبر أن هذا التأسيس يهدف إلى تجاوز وضعية التشتت والبلقنة التي تضرب في العمق مصلحة الإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية مما يسيء للعملية التربوية والتعليمية بحكم طغيان الأنانية الفئوية و غياب استحضار المصلحة المشتركة. بدوره أكد عبد القادر أمين من انزكان ايت ملول بأن محطة المؤتمر هي استكمال للبناء الذي انطلق منذ أكثر من سنتين، مركزا على كون هيئة الإدارة التربوية بهذه المؤسسات تشتغل كفريق متكامل يكمل كل عضو عمل الأخر. وعلى هذا الأساس بني تصور الجمعية، وأشار إلى أن تسميات مكونات هيئة الإدارة التربوية المنصوص عليها في النظام الأساسي للمؤسسات التربوية هي تسميات مهام وليست إطارات (مدير، ناظر، رئيس الأشغال، حارس عام ، مقتصد، معيد…) ما يستوجب مراجعة النظام الأساسي وحل الإشكالية بما يكفل ضمان حقوق مختلف أعضاء الإدارة التربوية بالمؤسسة العمومية. السيد إبراهيم اساوري من اشتوكة ايت باها شدد على أن بناء إطار يوحد بين كل مكونات الإدارة التربوية نابع من الإيمان بان الاتحاد قوة والتشتت ضعف، وان المستقبل للوحدة لا للتشتت.وأشار إلى أن الجمعية ليست بديلا للنقابات التي تتقاطع معها في بعض الأمور لإصلاح المنظومة التربوية . وأشار جامع المرابط من افني إلى أن مشروع الأرضية التأسيسية للجمعية تم بإشراك كافة مكونات الهيئة التربوية في إعداده، واعتمد مبدأ الوحدة اختيارا استراتيجيا للنهوض بأوضاع الإدارة وأطرها وبالمنظومة التربوية التعليمية، مضيفا بأنه حان الوقت لوضع الإدارة التربوية في صلب كل إصلاح والأخذ برأيها كقوة اقتراحية. السيد بوشعيب الراوي من كلميم استحضر الصعوبات التي يواجهها العمل الوحدوي في ظل تنامي التشتت المقصود والمبيت بهدف إضعاف الإطارات التنظيمية، مما خلق واقعا مريرا يؤثر سلبا على مردودية المؤسسة العمومية وظروف العمل بها، ما يطرح تساؤلات عديدة في ظل هذه البلقنة كما أشار إلى أن بعض التنظيمات الفئوية أصبحت تعي جيدا أن هذا التشتت لم يعد مجديا، مستدلا بلجوء النقابات إلى العمل المشترك لإنجاح معاركها النضالية. إلى ذلك، أكد المشاركون في الندوة انفتاح الجمعية على النقابات التعليمية من اجل المساهمة الفعالة في توسيع وتثبيت مجهودات الإداريين الهادفة إلى الإقرار بحقوق مختلف فئات الإدارة، لمواجهة قوى تسعى إلى تبخيس دور الإدارة التربوية وتحميلها مسؤوليات الفشل التربوي، و تنسيق المجهودات مع باقي مكونات المجتمع من نقابات وجمعيات مهنية ومناضلي حقوق الإنسان لخلق قوة فعلية لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة.