شباب يفقدون "رجولتهم" بسبب "الضوباج".هم شباب مغاربة من هواة الرياضة، يعشقون كمال الأجسام ورفع الأثقال إلى درجة الهوس، ويقومون بنفخ عضلاتهم من أجل الإحساس بالقوة و«الرجولة».منهم من يعتمدون على التمارين الرياضية والمكملات الغذائية، فيما يستعين آخرون ببعض أنواع المنشطات، وهي عبارة عن حقن مستخلصة من هرمونات حيوانية، للتسريع من وتيرة نمو عضلاتهم، والحصول على النتيجة المرضية دون الانتظار لوقت طويل. لكن تلك الهرمونات والجرعات المستعملة غالبا ما تنعكس سلبا على صحة مستهلكيها، فقد تقلب كل النتائج بوقوع خلل في هرموناتهم وبروز تشوهات في مناطق حساسة من أجسامهم، وربما يفقدون «رجولتهم» إن لم يصابوا بعاهات مستديمة. في سنة 2011 أجريت عملية جراحية فريدة من نوعها بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء لشاب، بعدما أصبح صدره شبيها بصدور النساء وتضخمت حلمتا ثدييه. العملية استغرقت حوالي خمس ساعات تحت إشراف أخصائيين في الجراحة والتقويم. أما سبب إصابة الشاب بتشوه في صدره فهو إفراطه في استعمال حقن من أنواع مختلفة بهدف نفخ عضلاته بوتيرة سريعة. هذه العملية ليست سوى واحدة من بين عمليات أخرى أجريت في صمت لكثير من ضحايا «الضوباج»، الذين يلهثون وراء عضلات وأجسام شبيهة بتلك التي يشاهدونها على مجلات كمال الأجسام. لكن النتائج أحيانا قد تأتي بعكس ما تشتهيه أنفسهم، فيتحولون من قاعات ممارسة الرياضة إلى قاعات الانتظار عند أطباء الجراحة. خلل هرموني وتشوه في الصدر «عبد الرحمان» (اسم مستعار)، في عقده الرابع، منذ حوالي عشرين سنة، وهو يمارس رياضة كمال الأجسام إلى حدود اليوم، حيث دأب على ارتياد النوادي الرياضية عدة مرات في الأسبوع. في أحد النوادي المتواجدة في «حي مولاي رشيد» بمدينة الدارالبيضاء، صادفنا (عبد الرحمان) وقد كان منهمكا في تمارينه الرياضية وجسده يتصبب عرقا. فبالرغم من معاناته مع المرض بسبب المنشطات، ظل متشبثا بحبه لهذه الرياضة. عاش (عبد الرحمان) ظروفا صحية عصيبة كادت تفقده «رجولته» إن لم يتم إنقاذه في الوقت المناسب. وذلك إثر إصابته بخلل في الهرمونات مما نتج عنه تضخم في حلمتي ثدييه فأصبح صدره شبيها بالنساء. بل وتفاقم الوضع حتى أن صدره أصبح ينزف دما. (عبد الرحمان) اليوم يحذر هواة كمال الأجسام من استعمال الحقن المنشطة لأنها تؤدي بهم، إلى فقدان «رجولتهم»، أي إصابتهم بالضعف الجنسي أو العقم. تفاصيل أوفى تقرؤنها في تحقيق بجريدة "الأخبار" الصادرة يوم الاثنين 9 فبراير 2015