فضائح مستشفياتنا لاتزال مستمرة، بحيث لا تكاد تنتهي واحدة حتى تفجر أخرى هنا أو هناك، الضحية فيها مواطن أو مواطنة قادته حرارة المرض إليها طالبا العلاج دون أن يعلم أن ما يخفيه له القدر بها سيزداد معه أنينه وتشتد آلامه. فبعد وفاة العديد من الضحايا نتيجة الإهمال الطبي خصوصا في صفوف النساء، وفي ظل الاجراءات المحتشمة المتخذة من طرف وزارة الصحة، وغيابها في أحيان عديدة، كادت الأم الشابة سمية أن تفقد حياتها لولا الألطاف الالاهية حيث تم استخراج « فوطة « من بطنها يبلغ طولها 44 سنتمرا وعرضها 42 سنتمترا . الجريدة وبعد علمها بالواقعة انتقلت الى عيادة الطبيب الجراح البروفيسور لحسن العلام الذي قام بإجراء العملية الجراحية ، حيث صرح لنا أنه استقبل الشابة سمية أم متزوجة ولها طفل وهي في حالة جد مؤسفة، لأنها كانت تعاني من آلام شديد ببطنها جعلتها تعاني نفسيا كذلك حيث زارت العديد من الأطباء بكل من انزكان والجديدة وغيرهما لكن دون جدوى. ويضيف البروفيسور أن المريضة سبق وخضعت لعملية قيصرية قصد الولادة بمستشفى بإنزكان إقليمأكادير حيث وضعت أنثى، وبعد قضائها لما يناهز أربعة أيام بالمستشفى غادرتها الى بيتها وهي تعتصر ألما وحرقة وكان رد كل من كشف عليها أن ذلك ناتج عن العملية الجراحية وأنه بعد مدة سينتهي كل شيء وتنعم بالشفاء غير أن العكس هو ما حصل، يقول البروفيسور، كون المريضة ازداد ألمها الذي رافقها لما يناهز خمسة أشهر دون أن يتمكن الأطباء من تشخيص مرضها ، بحيث أن التشخيص الجيد يلعب دورا أساسيا في معرفة الحالة المرضية وبالتالي القيام بعلاجه، وهذا ما حصل مع الشابة سمية يضيف البروفيسور حيث تم تشخيص حالتها بدقة تبين معها أن هناك جسما غريبا ببطنها ما دعا الى إجراء عملية جراحية مستعجلة، وبالفعل تم ذلك فكانت المفاجأة وهي العثور على « فوطة « بحجم متوسط ببطنها تم استخراجها بنجاح ، كما تم استئصال جزء من الأمعاء الرقيقة التي تضررت كثيرا . الشابة الأم « سمية « البالغة من العمر حوالي عشرين سنة لها طفل بينما توفيت مولودتها الأخيرة بسبب مرضها وتقطن بإنزكان بمدينة أكادير غير أن المرض جعلها تعود الى منزل والديها بدوار الفقر الذي يبعد عن مدينة سيدي بنور بحوالي سبعة كيلومترات، تحكي والدموع لا تفارق خديها عن المعاناة التي واجهتها سواء ماديا أو معنويا وما قاسته من آلم كان يعتصر بطنها ليل نهار، تقول سمية أنها كانت في صحة جيدة لا تشكو من شيء ، وأنها دخلت المستشفى بإنزكان قصد الوضع، فتم إخضاعها لعملية قيصرية أنجبت بنتا توفيت من بعد ، لم تكن تعتقد الشابة أن تلك العملية القيصرية ستكون سببا في حملها لجسم غريب سيفقدها نعمة النوم بالليل والأكل بالنهار، « العذاب ، العذاب « كانت كلمة ترددها في كل لحظة، لم تترك طبيبا سمعت عنه إلا و قصدته غير أن التشخيص الطبي لحالتها كان بعيدا كل البعد عن الواقع الى أن زارت البروفيسور لحسن العلام، هذا الأخير وبنظرة بسيطة وتشخيص معمق تأكد كون سمية تحمل جسما غريبا في بطنها اعتقدته هي « جنينا ميتا « ، غير أن الصدمة كانت قوية فبعد خمسة أشهر من المرض و أهوال التعب والتردد على الاطباء وافقت تصرح سمية وهي تلتقط أنفاسها على اجراء العملية الجراحية حيث تم استخراج « فوطة جراحية « من الحجم المتوسط تم نسيانها في بطني إثر العملية القيصرية التي خضعت لها بإنزكان أحمد مسيلي شارك هذا الموضوع: * * * * المزيد * * * * * Pocket * * * مشاركة على Tumblr