اكتشف طبيب بسيدي بنور "فوطة" طبية قياسها 42 على 44 سنتمتر في بطن إحدى مريضاته، وهي في مرحلة متقدمة من التعفن، ما سبب لها التهابات خطيرة ومضاعفات كادت تودي بحياتها، ليتضح بعد ذلك أن المريضة خضعت قبل خمسة أشهر إلى عملية قيصرية من أجل وضع مولودها بإنزكان، وأن الطاقم الطبي الذي أجرى العملية نسي "فوطة" بداخل بطنها. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر لنهاية هذا الأسبوع، فإن الشابة التي تبلغ من العمر 20 سنة، كشفت أنها انتقلت بعد العملية القيصرية إلى بيتها فشعرت بالجرح ينزف دما وقيحا، فزارت المستشفى حيث لبثت هناك ثمانية أيام تحت المراقبة الطبية لأجل علاج الجروح، وحين غادرته سافرت إلى بيت أسرتها بضواحي مدينة سيدي بنور، فبدأت تشعر بالدم والقيح ينزف من جديد وبآلام حادة في البطن دامت مدة 5 أشهر. وأدت الآلام المضاعفة الشابة إلى زيارة المستشفى الإقليمي بالجديدة، فخضعت لعملية جراحية أخرى لإزالة القيح، ثم عادت مرة أخرى إلى بيت أسرتها بمدينة سيدي بنور لكن آلامها زادت حدة. وفي عيادة خاصة بسيدي بنور استغرب الطبيب عدم التئام الجروح الناجمة عن العملة القيصرية طوال هذه المدة، وبمجرد وضع يده على موطن الجرح وتشخيص حالتها بإجراء عملية الفحص بالأشعة، تبين له وجود جسم غريب ببطنها. وقد أكدت الضحية أنها ستلجأ إلى القضاء لإنصافها مما عانته معتبرة ما وقع لها خطأ طبيا خطيرا.