عاشت القرى الكائنة بمنطقة "تيغمرت" وجماعة أسرير الواقعة في نفوذ إقليمكلميم طيلة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، حالة من الاختناق بسبب الدخان الكثيف الذي انبعث من حريق مهول شب في المطرح النهائي للنفايات الصلبة الذي يتواجد بمحاذاة الطريق المؤدي لأسا. وذكرت مصادر جمعوية من قلب القرى السالفة الذكر أن السكان عاشوا لحظات عصيبة بعدما اختفت منازلهم تحت ما يشبه غيوما من الدخان، بينما قالت نفس المصادر أنه يرجح أن يكون ضمن هؤلاء السكان أشخاص مصابون بأمراض "الربو". هذا، وعجزت السلطات المحلية بكلميم عن إخماد هذه النيران، كما تحول الأمر إلى "منصة" لتصفية الحسابات السياسية، إذ أصدرت الجماعة الحضرية للمدينة بيانا إلى الرأي العام تبرئ فيه ذمتها مما وقع، مؤكدة في بيانها أن الحريق من فعل بشري غير مسؤول وأنها ربطت الاتصال بمصالح الوقاية المدينة التي انتقلت إلى عين مكان واستعانت بشاحنة صهريجية، غير أن هذه المصالح سرعان ما غادرت مكان الحريق بسبب ما أسمته البلدية في بيانها بتلقيها تعليمات بهذا الشأن. الخبر أوردته جريدة الأخبار في عددها الصادر غذا.