انطلقت عملية مصالح المياه و الغابات و مكافحة التصحر بتنسيق مع جمعيات القنص المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة القنص، صباح يوم السبت 28 دجنبر 2014 على مستوى مناطق جهة سوس ماسة درعة لموسم القنص 2015 / 2014 بالجماعة القروية سيدي عبدالله بوشواري دوار امحيلن التابع ترابيا لعمالة شتوكة ايت بها، في مساهمة لعملية إحاشة الخنزير البري لحماية الساكنة و فلاحة المنطقة . فمنذ انطلاق موسم القنص الحالي 2014-2015 في 28 شتنبر 2014 ، وبغية الحد من تكاثر الخنزير البري، تم تنظيم عملية صيد و مطاردة و قتل الخنزير البري المتوحش لحوالي 31 إحاشة ) من بين 200 إحاشة مبرمجة لهذا الموسم ( والقضاء على 183 خنزير إلى حدود منتصف شهر دجنبر. للتذكير فإن حصيلة موسمي القنص 2012 /2013 و 2013/2014 سجلت تنظيم 614 إحاشة وتم القضاء من خلالها على 4673 خنزير. فقد تعبات العشرات من عناصر المندوبية السامية للمياه و الغابات و مكافحة التصحر، تمت على مساحة لا تقدر بالهكتارات وبمشاركة مجموعة من الصيادين و حوالي 50 مطارد للخنازير والذين تم تأطيرهم من طرف تقنيين ومهندسين تابعين للمندوبية بالنسبة للنقط السوداء التي حددتها خطة عملية ضبط التوزيع الجغرافي للمناطق الأكثر تضررا بالجهة، فقد تم تحديد 75 نقطة سوداء بالجهة، 40 بالمائة منها تتمركز بإقليم تارودانت. ومن خلال ما سبق، يتضح جليا ان الخطة التي تنهجها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر فيما يتعلق الحد من تكاثر الخنزير البري بجميع جهات المملكة ناجحة، و ترتكز على نفس التقنيات والمناهج المتبعة في الدول التي تعاني من هذه الآفة مع تكييف هذه العمليات مع المعطيات والخاصيات الميدانية لكل جهة التي تتناسل أعداده خلال هذه الفترة من السنة بشكل كبير. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإحاشات التي تنظم من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر رفقة جميع الشركاء تتم في إطار إستراتيجية عمل تشاركي للتحكم بتكاثر الخنزير البري وهي ترمي بالأساس إلى تحقيق هدفين في آن واحد التحكم في الخنزير البري والحد من أخطاره وأضراره ثم المحافظة على التنوع البيولوجي وعلى التوازنات الطبيعية.