احتضنت جنبات المقر الإقليمي لحزب العدالة و التنمية و في جو روحاني مهيب،حفلا تأبينيا للفقيد الأستاذ عبد الله بها، و الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية باكادير اداوتنان بتنسيق مع فرع حركة التوحيد و الإصلاح باكادير . و في كلمة لها بهذه المناسبة إستحضرت حركة التوحيد و الإصلاح الأخلاق العالية التي تحلى بها الفقيد طول حياته مبرزة الدور الكبير الذي لعبه في رسم مستقبل مغرب وسطي و متعدل و متسامح. أما حزب العدالة و التنمية بأكادير إداوتنان فقد أكد في كلمة له أن الفقيد لم يتعامل يوما بمنطق معي أو ضدي بل رجح دوما منطق إعلاء مصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى معتبرا أن الفقيد لم يرزأ فيه حزب العدالة و التنمية أو حركة التوحيد و الإصلاح وهو أحد مؤسسيهما بل رزء فيه الوطن و مسار الإصلاح بمختلف مداخله . الهيئات السياسية و المدنية قدمت كلماتها و أجمعت كلها على تفرد الفقيد بروح التوافق و التشارك وكذا شمائل التواضع و البساطة معبرة عن حزنها الشديد لفقدان الوطن أحد رجاله الصادقين الذين ادوا واجبهم بكل أمانة و مسؤولية. كما عرف الحفل عرض شهادات لبعض أعضاء عائلته الكبيرة و رفقائه في درب الدراسة و العمل المدني و السياسي غطت فترات متعددة من حياته متوقفة عند وقائع فريدة تمثل لتميز سلوكه و رجاحة عقله و سمو أخلاقه. الحفل الذي حضره أزيد من 500 شخص ودام أزيد من ساعتين من الزمن، تخللته قراءات قرآنية لبعض القراء الشباب بالمدينة كما تم عرض شريط تضمن مقاطع من توجيهات الراحل سي عبد الله بها بخصوص الاصلاح و التعاطي للشأن العام في المغرب. و اختتم الحفل بالدعاء للفقيد بالرحمة و المغفرة و جزيل الأجر و الثواب