مدَّد مجموعة من مستخدمي قصر الورود بأكادير الإضراب الإنذاري الذي خاضوه يومي 14 و 15 نونبر الجاري حيث مازالوا يقيمون معتصمهم بحديقة الفندق استجابة لدعوة المكتب المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بأكادير احتجاجا على ما أسماه "محاربة العمل النقابي" و التسريحات الجماعية التعسفية فضلا على الإجهاز على المكتسبات و عدم الالتزام ببنود الاتفاقية الموقعة بين الإدارة و ممثلي الأجراء.. مصادر مقربة من إدارة الفندق سجلت باستغراب الغياب التام للمصالح الأمنية قصد فرض النظام العام بعدما تعرض المستخدمون غير المضربين لأبشع أنواع الإهانات و الاعتداء الجسدي سواء بشكل مباشر أو عن طريق الرسائل النصية و الاتصالات الهاتفية و هي الاعتداءات التي قالت إنها طالت مستخدمة رفضت تلبية نداء الإضراب إضافة إلى متدربة تعرضت لاعتداء ثان فضلا على ما تعرضت له سيارة أحد المستخدمين من غير المضربين من تهشيم و تكسير. و استغربت المصادر ذاتها ما وصفته بالشعارات العنصرية التي رفعها المحتجون في وجه مدير الفندق من قبيل "البراني يفهم راسو" و "حنا بلاد الحرية ماشي بلاد الرجعية" و "الباطرون يمشي دابا" و التي طالت أيضا الأجانب من المستخدمين العاملين بالفندق زيادة على التهجم الذي طال إدارة الفندق و اتهامها بالفساد و السرقة و شتمها و مطالبة غير المغاربة بأن "يفهم راسو" و يرحل مشيرة إلى ان المؤسسة الفندقية هي مؤسسة خاصة و ليس من حق أي كان تقرير من يسيرها و يدبر شؤونها باستثناء مالكيها الذين يختارون الأنسب لهذه المهمة. و أشارت المصادر إلى أن إدارة الفندق تحترم حق المحتجين و المضربين في الإضراب شريطة الالتزام بالنصوص و الأعراف القانونية المتعلقة بممارسة هذا الحق الدستوري مع الحفاظ على حق المضربين و غير المضربين مطالبة المصالح المختصة بالتدخل لحماية حقوق الفندق و تأمين حياة قاطنيه مع ضمان الحقوق النقابية للمستخدمين غير المضربين و منع أي تجاوز للقانون قبل تفاقم الأمور بعدما حول المحتجون حرم الفندق إلى مكان للطهي و إقامة خيام فيه مع "قتل" و تشويه مساحاته الخضراء. و أوردت المصادر نفسها أن ما جاء في معرض البيان بخصوص التسريحات الجماعية التعسفية لا أساس له من الصحة موضحة في نفس السياق أن الأمر يتعلق بمستخدمين خالفا إجراءات السلامة بالمؤسسة الفندقية و قد تم اتباع المساطر القانونية المعمول بها في حقهما. و استغربت المصادر المطلب الخامس الذي تضمنه البيان و المتعلق بعدم احترام الأسبقية في التشغيل حسب الأقدمية معتبرة أن التعاطي السلبي من قبل الجهات المختصة مع ما يحدث لا يشجع على الاستثمار خاصة و أن المجموعة المالكة للفندق لها مشاريع استثمارية مهمة تقدر بملايير الدولارات منها قصر الورود بأكادير.