هي رسائل مشفرة استخلصتها كل الأحزاب السياسية بإقليمتارودانت كل واحد بحسب قراءته للاستعراض الذي نظم يوم أمس السبت بمدينة تارودانت بمناسبة الاحتفال بالذكرى39 لعيد المسيرة الخضراء المضفرة التي تصادف السادس نونبر من كل سنة. هل حضور الجرار دون غيره من الآلات في احتفالات تارودانت بالذكرى، هي رسالة للأحزاب التقليدية وممثليها كل من بودلال في حزب الحمامة وعلي قيوح في حزب الميزان باعتبارهما أكبر المعمرين حزبيا بالإقليم . ولماذا تعمدت عمالة تارودانت دون غيرها من عمالات الجهة مراسلة رؤساء الجماعات ومطالبتهم بجلب جرارات للاحتفال بالذكرى ؟ هل عامل الإقليم فؤاد المحمدي كان ذكيا في التعبير عن ميوله بشكل غير ملفت للأحزاب التقليدية بأنه يدعم "التراكتور" واختار هذا الأسلوب حتى لايسقط كما سقط عامل إقليم أشتوكة أيت باها الذي إتهمه حزب الميزان بالعمل لصالح حزب الأصالة والمعاصرة في استمالة منتخبي الحزب لصالح حزب الجرار؟. هذا، وقد زينت جرارات تارودانت إلى جانب ألوانها الأصلية "الأزرق والأحمر" بالأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، وصورأخرى عن ملحمة المسيرة الخضراء، بحضور عامل الإقليم وبرلمانيين ورؤساء الجماعات القروية والحضرية ومختلف ممثلي المجتمع المدني وأمنيون ورؤساء مصالح خارجية ومواطنين. هذا، وتساءل بعض المواطنين حضر مراسيم الاحتفال بالذكرى بسؤال ذكي مفاده لماذا ركزت عمالة الإقليم على الجرار دون غيره من الآلات،بالرغم من أن التراكتور لم يكن مشاركا في سنة 1975 في المسيرة الخضراء، بل كانت الشاحنات "الكاميو" تكفلت بنقل المشاركين وإقليمتارودانت يعج بالمئات من هذه الشاحنات لكن لم يتم اعتمادها لأسباب تعرفها العمالة لوحدها.