اختارت الولاياتالمتحدةالأمريكية صبيحة عيد الأضحى الموافق ل30 دجنبر 2006، موعدا لتنفيذ حكم الإعدام، في حق الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين مما أثار استياء الشعوب العربية والإسلامية، بينما استغرب العراقيون خاصة فقهاء القانون لتنفيذ الحكم في العيد رغم أن القانون العراقي ينص على عدم تنفيذ حكم الإعدام "في العطل الرسمية والأعياد الدينية على المحكوم عليهم". حين اقتيد صدام نحو المشنقة، بدا قوي العزيمة مصرا على تلاوة القرآن قبل أن يواجه مصيره وهو يردد: "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، عاشت فلسطين" رافضا إخفاء وجهه، مكتفيا بتلاوة الشهادة، لكن كتيبة الشنق لم تمهله إلى حين إتمامها وأجهزت عليه. في المغرب يصدر الحكم بالإعدام عن غرفة الجنايات، ويجري التنفيذ وفق مساطر دقيقة، ويتم رميا بالرصاص بعد أن يوقع وزير العدل القرار النهائي، لكن يجب الفصل في مثل هذه القرارات بين الإعدام الفردي والجماعي، إذ على امتداد التاريخ السياسي للمغرب ظل الإعدام الجماعي هو السائد، كما هو الحال في مجموعة من القضايا والأحداث التي أعقبت استقلال البلاد، حيث أعدم مدبروا انقلاب الصخيرات رميا بالرصاص في مشهد نقلت بعض أطواره التلفزة المغربية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تلك الحقبة التاريخية، كما نفذ حكم الإعدام في حق مجموعة من المقاومين في ما يعرف بأحداث مولاي بوعزة سنة 1973، ليلة عيد الأضحى، على غرار تصفية الضباط العسكريين الذين أدينوا في ما عرف بقضية الهجوم على الطائرة الملكية، وبلغ عدد المحكوم عليهم 11 قياديا، إذ صدر الحكم في 17 نونبر 1972 ونفذ ليلة عيد الأضحى. أغلب الإعدامات نفدت قرب السجن المركزي بالقنيطرة، في ساحة لا تبعد كثيرا عن منتجع المهدية ويبدأ التنفيذ بعد "عصب العينين وتقييد الأيدي وربط المنفذ عليهم بأعمدة" كما تنص ضوابط كتيبة الإعدام، قبل أن يمارس الرصاص قراره الأخير عبر جنود يحسنون القنص الأدمي، مع ضرورة تنفيذه في الساعات الأولى من الصباح. تفاصيل أكثر حول الموضوع، تجدونها في ملف حول الإعدام تورده يومية "الأخبار" في عددها المشترك ليومي السبت والأحد 4و5 أكتوبر.