نظم القطب التنافسي أليوبول باكادير ،التابع لمجلس جهة سوس ماسة درعه ،لقاءا تحسيسيا لفائدة منخرطيه بأحد فنادق مدينة أكادير ،وذلك تحت شعار " تنمية المنتوجات البحرية ،رافعة للتنافسية " . ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة من اللقاءات التي نظمها ذات القطب ،والذي يسعى من خلالها إلى دعم التنافسية في الصناعة التحويلية للثروة البحرية ،وذلك بوضع آليات جهوية للصناعة التحويلية للثروة السمكية ،يمنح لها قيمة مضافة وطنيا و دوليا .هذا وقد تم التطرق في هذا اللقاء إلى رؤية وزارة الصيد البحري و استراتجيتها في كل برامجها التي تروم إلى دعم الشركات و المقاولات العاملة في ميدان تحويل الثروة السمكية ،بالإضافة إلى الاستفادة من تبادل التجارب في إطار الشراكة التي تربطه بالقطب الفرنسي ذات الصيت العالمي " كولدن سيغ ميغ " .وكان هذا اللقاء قد عرف حضور أساتذة وباحثين و مسئولين و جمعيات مهنية و أرباب الشركات ،لأجل إغناء النقاش و التكتل في إطار واحد ،للعمل جاهدين على الرقي بالصناعة التحويلية بجهة سوس ماسة درعه ،ولتصدير منتوج ذو جودة عالية و أكثر تنافسية .والحال أن الثروة السمكية باتت تدق ناقوس الخطر وبدأت تنقص شيئا فشيئا . ونظرا للمكانة الهامة التي تحتلها جهة سوس ماسة درعه في مجال تصدير و تحويل منتوجات البحر وللحفاظ على هذا المكسب ،أكد السيد محمد بوعياد ، رئيس القطب التنافسي أليوبول ، أنه غدى مدعو للاستجابة لتحد الاكراهات التي تعترض الصادرات المغربية على مستوى القوانين المؤطرة و صرامة المعايير الدولية ،كما شدد على ضرورة تأهيل قطاع الصيد البحري بالمنطقة ،وذلك بوضع برنامج ينبني على التكوين و الدراسة العلمية و تحسيس الفاعلين في هذا الميدان بضرورة البحت التطبيقي و الابتكار ،نظرا لما تتطلبه الأسواق الخارجية ،وخصوصا على مستوى السلامة الصحية و الجودة .وذلك للعمل على المحافظة على الأسواق الحالية والتطلع إلى غزو أسواق جديدة كروسيا و اليابان .مضيفا أن المغرب شق طريقه الصحيح في هذا الميدان ،وكشف أن 55 في المائة من الأسماك تتجه نحو صناعة دقيق السمك ،بينما 45 في المائة فقط نحو المواطنين قصد الاستهلاك ،مما ينبأ على المزيد من بدل المجهودات .إلى ذلك ،ركز السيد محمد بوعياد ، على ضرورة تكوين العنصر البشري لتشخيص معرفة الحاجيات الحقيقية للمقاولات ،حيث الوضعية المالية للمقاولة جيدة ،بيد أن وثائقها لم تعطي الصورة الحقيقية لها ،وبالتالي تجهل آليات الحصول على الدعم و السلف ،فتم في هذا الشأن الاستفادة من دورات تكوينية سعت إلى كيفية الحصول و بسهولة على السيولة المالية لدى المؤسسات المالية ،علاوة على كيفية إعداد وضبط الوثائق للخروج بنتيجة إيجابية .