دانت ابتدائية أكادير متهما بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم بجنحة السرقة وانتحال صفة من شأنها تقييد حكم بالإدانة في السجل العدلي، كما أدانت زميله بثلاثة أشهر حبسا وغرامة 500 درهم بتهمة المشاركة في السرقة. ووفق مصادر فإن المتهمين نسجا علاقة صداقة عندما كانا يقضيان عقوبة حبسية في سجن آيت ملول، ولم يكونا غريبين عن هذا السجن، الذي قضى به المتهم الأول (هشام.ف) خمس عقوبات باسمه الحقيقي وأربع عقوبات باسم مستعار، في حين قضى شريكه أربع عقوبات حبسية. وحسب مصادر فإن (هشام ف) أسقط شرطة إنزكان في الفخ وأدلى لها بهوية مزورة أربع مرات على الأقل، وبتلك الهوية المستعارة ولج سجن آيت ملول وانتقل للعمل مساعدا لأحد أقربائه في ميناء طانطان لكنه، لم يتحمل هذا العمل الشاق وعاد إلى أكادير. وبحي «تراست» الشعبي صادف صديقه (سعيد) الذي سبق أن تعرف عليه بالسجن، وناقشا وضعهما بعد الخروج من السجن واقترح (ه) على (س) اقتراف السرقات بالمركب التجاري سوق الأحدبأكادير. رفض (س) في البداية خوفا من الاعتقال، مصرحا لصديقه أنه مل حياة السجن ولم يعد يطيقه، لكن (ه) أقنعه بفكرة السرقة بالنشل بهذا السوق الذي يعرفه جيدا، لأنه قريب لحيه ويعرف الأماكن المزدحمة التي يتيح فيها الاكتظاظ إمكانية السرقة بسهولة . اختار الظنينان وقت الذروة التي يكون فيها السوق غاصا بالزوار، كما اختارا ولوجه من الباب المحاذي لمركز حماية الطفولة حتى لا يثيرا انتباه عناصر الشرطة، التي رصدتهما رغم ذلك لأنهما معروفان لدى المصالح الأمنية بسوابقهما القضائية في مجال السرقات بالنشل. ولج الظنينان رواق بيع الخضر، حيث لفت انتباههما شخص يرتدي زيا تقليديا، ورغم أنه كان مرفوقا بزوجته، إلا أنه بدا لهما صيدا سهلا، فتقدم (س) واحتك به، وبسرعة البرق خطف (ه) هاتفه المحمول من جيبه، ولم يستعجلا الهروب، إذ اعتقدا أن العملية تمت بنجاح، إلا أنهما تفاجآ بيد شرطي بلباس مدني تقبض عليهما من الخلف، ويقودهما نحو سيارة الدورية الأمنية. وأفادت مصادر أن الضحية لم ينتبه لسرقة هاتفه إلا عندما هم بمغادرة السوق، حيث كان يركن سيارته، وبعد أن بحث عنه في جيوبه ولم يجده أتصل برقمه من هاتف زوجته، وفاجأه رجل الشرطة على الطرف الآخر من الخط والذي طلب منه الالتحاق بمقر الشرطة القضائية بولاية أمن اكادير لتسلم هاتفه وللاستماع إليه .