قام رجل سلطة يومه الجمعة 19 شتنبر 2014 بركن سيارته التابعة للدولة في وضعية غريبة على مستوى شارع "محمد الخامس" المحاذي للمحكمة الإبتدائية ومسجد تاغزوت. وقد أثارت الوضعية التي رركنت بها السيارة استغراب المارة الذين اعتبروا صاحب السيارة استغلّ نفوذه لكونه رجل سلطة، ليركن سيارته في وضعية عشوائية دون أدنى مراعاة لقانون السير الذي يمنع أولا وقوف السيارات في ذلك المكان لوجود علامة تشوير (ممنوع الوقوف)، زيادة على الوضعية الغريبة التي ركنت بها. وعلى الرغم من أن رجال الشرطة، وخلال جولاتهم بالنهار بجوار المكان، قد مروا إزاء السيارة غير ما مرة، إلا أنهم لم يطبّقوا القانون الذي هو فوق الجميع، لإتخاذ اللازم في حق السيارة المركونة في وضعية غير قانونية، وهذا ما يتنافى مع ما صرّح به رئيس الحكومة "عبد الإله بن كيران" حينما قال : "إن سيارتي لو أنها خرقت القانون، فما على رجال الشرطة سوى تطبيق القانون". وليست هذه هي الأولى ولن تكون الأخيرة، ففي كل مرة يقدم مسؤولون ورجالُ سلطة وذوو النفوذ على خرق قانون السير في حالة تساهل رجال الأمن معهم وغضّ الطرف عن أعمالهم، وعدم تطبيق القانون في حقهم ليتساووا بذلك مع باقي المواطنين في كفة واحدة وعادلة.