بمجرد صدور الظهير الشريف لسنة 2010 القاضي بتأسيس مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني ،حتى بادرت مختلف جهات المملكة لتأسيس لجنها للتتبع و المواكبة .وعليه فقد دخلت ولاية الأمن الوطني باكادير إداوتنان على خط العمل الاجتماعي التابع للمؤسسة التي يشرف عليها و على تدبيرها المدير العام للأمن الوطني ،والذي أسند رئاسة اللجنة للتتبع مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني جهة سوس ماسة درعة ،والذي كان سنة 2011 .ومند هذا التاريخ شرعت اللجنة برئاسة العميد المركزي الحاج عبدالله يسيني ،بمعية فريقه لوضع خريطة الطريق للنهوض بالعمل الاجتماعي على كافة المستويات والواجهات و خاصة منها ذات البعد الانساني ،حيث تم تنزيل مجموعة من البرامج و المشاريع من خلال توقيع اتفاقيات مع العديد من المؤسسات وخاصة منها المتعلقة بالسكن الاجتماعي الذي يؤرق بال العديد من الأسر وخاصة اليتامى والأرامل من أبناء أسرة الأمن الوطني ،وكذا مشروع اتفاقية التنقل لأجل تسيير و تسهيل تنقل أفراد و أسر الأمن الوطني عبر تراب المملكة ،إلى جانب تقوية الدعم الاجتماعي المتعلق منه بالرفع من سقف منحة التأمين عن الوفاة ، وكما سيستفيد جميع أفراد الأسرة الأمن الوطني من الخدمات الفندقية المنخفضة التكلفة مع الاستفادة من تخفيضات الخاصة بالسياحة الداخلية . ولتسليط الضوء وللمزيد من التوضيحات المتعلقة بتلك المشاريع و البرامج والمبرمة في إطار الاتفاقيات مع مجموعة من الشركاء و المتدخلون في دعم العمل الاجتماعي فقد كان لنا لقاء صحافي مع رئيس لجنة التتبع لمؤسسات الأعمال الاجتماعية لوظفي الأمن الوطني لأكادير ،العميد المركزي الحاج عبد الله يسيني ،والذي انعقد بمكتبه يوم الخميس 4 شتنبر 2014 على الساعة الخامسة مساءا ،وفي هذا الحوار الصحفي الذي كان بمثابة حديث ودي ميزته الصراحة و الدقة الموضوعية والذي تبين لنا في مختلف الاشارات و التفسيرات و التحليلات المقدمة لنا ،ففي الجانب المتعلق بالسكن الاجتماعي بين وذكر لنا ان المصلحة الولائية بأكادير سعت وعملت كل ما في وسعها ،وبكل جدية وتفان وذلك من أجل البحت عن كافة السبل والوسائل و العروض التفضيلية القائمة على المرونة وذلك لتمكين الجميع من الاستفادة من السكن الاجتماعي ،والذي جعلنا نبحث و نتصل مع كافة المنعشين العقاريين الذين يشتغلون وينشطون في هذا المجال وكذا المؤسسات البنكية غايتنا وهدفنا هو توقيع اتفاقيات تخص هذا المجال.وفي هذا الصدد تمكنا ولله الحمد من توقيع اتفاقية مع مؤسسة العمران بأكادير ،وذلك لعروضها التفضيلية و التشجيعية .فكانت اول فئة نالت أفضلية و الأسبقية للاستفادة من هذا المشروع الاجتماعي هي فئة الأرامل و اليتامى والذي يقول العميد المركزي ،حاولنا قدر الامكان وبتوجيهات من السيد والي الأمن الوطني ،بتبسيط مختلف المساطر وإعدادها بكل ما يحتاجه الأمر من مرونة كي تستفيد أزيد من 70 أسرة من اليتامى وأرامل الأمن الوطني ،كي ينعموا بالدفء و الاستقرار ،وبالتالي تمكين تلك الأسر من أن تأخذ حضها من التمدرس و التربية و التعليم من مختلف المؤسسات التعليمية ،حيث ان المؤسسة تساعدهم بتوفير متطلبات وحاجيات التمدرس وخاصة الكتب و الأدوات المدرسية وهي السنة التي دأبت عليها و لاية الأمن الوطني باكادير إداوتنان مند أمد غير بعيد.وهكذا صار السيد العميد الحاج عبد الله يسيني ،مستطردا و موضحا إشكالية توفير السكن للموظفين العاملين بقطاع الأمن ،حيث سيستفيد حوالي 300 أسرة من 300 شقة أنجزت هي بدورها من طرف مؤسسة العمران و التي صارت على نفس المنحى القائم على أتمنه تفضيلية تقوم على تبسيط المساطر واعتمادها على المرونة .و في حوارنا انتقلنا للحديث على الخدمات التفضيلية التي سيتمتع بها افراد الأمن الوطني في الجانب المتعلق باستعمال وسائل النقل العمومية من خلال توقيع الاتفاقيات مع المكتب الوطني للسكة الحديدية ،للتنقل عبر مختلف مدن المملكة بأ تمنة رمزية مع إعفاء الأطفال البالغين من العمر أقل من أربع سنوات ،إلى جانب أداء 40 في المائة من التذكرة عبر السكك الحديدية وشبكتها الوطنية عبر مدن وأقاليم المملكة .ومن المنتظر مستقبلا أن يتم التفكير مع شركات نقل المسافرين و الخطوط الملكية المغربية ،وكذا وسائل النقل البحري عبر موانيء المملكة ،لأن مجال التنقل يعتبر بدوره من أولويتنا تسهيلا لأبناء و بنات الأمن الوطني الذين يدرسون بالجامعات المغربية و الكليات التابعة لها ،هذا إدا علمنا أن الطلبة الجامعيين المتواجدين بأقاليمنا الصحراوية سيجدون هاته الفرصة للتنقل و السفر عبر الشبكات الطرقية للشركات الوطنية . وهذا يدل دلالة قاطعة على أن لجنة التتبع لمؤسسة الأعمال الاجتماعية بأكادير عازمة كل العزم في تلبية جميع الطلبات الخاصة بهذا النوع من الخدمات .هذا، وقد وقفنا في حوارنا مع العميد المركزي على بعدا آخر هو بدوره دو طبيعة اجتماعية صرفة ويتعلق الأمر بالرفع من قيمة منحة التأمين عن الوفاة الخاصة بالتعاضدية والتي تم رفع سقفها إلى مبلغ 30 ألف درهم ،تتسلم منه الأسرة 10 آلاف درهم كمقدم لمنحة العزاء ،وهو عمل جاء نتيجة ثمرة و حصيلة اللقاءات بين المؤسسة و التعاضدية .وكما طرحنا على العميد المركزي سؤالا يتعلق بحضور الجانب المتعلق بالسياحة و الترفيه كي يستفيد مكونات الأمن الوطني من هذا الصنف من الخدمات الاستجمامية لقضاء العطل السنوية و الرحلات الجماعية التي تنظم في هذا السياق ،فكان جوابه أن المؤسسة لم تغفل هذا الجانب حيث استحضرت و تمخضت عنها اتفاقية شراكة مع إحدى المؤسسات الفندقية التي تتوفر على فروع موزعة على تراب المملكة ،ميزتها أنها خصصت لهاته الخدمة أتمنه تفضيلية تتناسب مع طلبات و قدرة العاملين في أسلاك الأمن بمختلف رتبهم ودرجاتهم ،وعلى أمل توسيع هاته الخدمة لتشمل مؤسسات أخرى في انتظار أن نتوصل منها بعروضها التي تعلن و تقدم عليها في مختلف المناسبات التي تقتضي ذلك و خاصة أعياد رأس السنة وكنوز بلادي وغيرها من العروض المناسباتية .إن جميع المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي الخاصة بالترفيه و التنشيط الثقافي و التربوي غالبا ما تعمل على تخصيص فترات من مخيمات ربيعية وصيفية فما هي أهم المركبات الخاصة بالتخييم لأبناء وبنات الأمن الوطني بمدينة أكادير .بمعنى هل تقومون بتنظيم مخيم بأكادير ؟ إن لجنة التتبع التي تسهر عليها بمعية فريق تربوي و إداري وطبي يعملون كل سنة في بحر صيفها و عبر ثلاث فترات نستقبل فيها و على الخصوص الأطفال اليتامى الذين يستفيدون و بالمجان بمخيم صيفي نوفر فيه كل أجواء الاقامة المريحة المصحوبة و المرفوقة ببرامج تنشيطية و ترفيهية و ممارسة لكل الأشكال و الفنون الابداعية من رسم و غناء و مسرح و موسيقى و مسابقات ثقافية ،غايتنا في ذلك تنمية القدرات الابداعية و اكتشاف المواهب الفنية و دعمها عبر أنشطة يسهر عليها أساتذة متدربون ومؤهلون من خلال ما ننظمه ونقوم به من دورات تكوينية لفائدتهم .مما جعلنا اليوم و في مخيم مدينة أكادير ،نرتقي بهذا النوع من الأنشطة التي نؤسسها عن طريق مشاريع بيداغوجية تربوية عبر المراحل و الفترات التخيمية .ولأجل ذلك فإننا نستغل كما جرت العادة على ذلك إحدى المؤسسات التعليمية الاعدادية القريبة من إدارتنا و التي تتواجد بقلب المدينة ،فنحن لا نكتفي بهذا بل ننظم للمستفيدين من المخيم خرجات إلى المدن القريبة و خاصة التاريخية منها كالصويرة و تزنيت و تارودانت ،إضافة إلى المعالم التي تتواجد بمدينة أكادير كقصبة أكادير أوفلا و حديقة أولهاو و منتجع مرينا وشواطئ المدينة ونواحيها التي تتميز بسحر جمالها و عذوبة ورقة و اعتدال جوها وطقسها .ولهذا فإننا نفكر بتنسيق مع مدير المؤسسة و المدير العام للأمن الوطني من أجل البحت عن وعاء عقاري لتنزيل مشروع ضخم سيسمح بتوفير هاته الخدمات على طول السنة ،على غرار بعض المؤسسات التي حققت سبقا في هذا المجال ،ذلك ان العزيمة و الارادة ستكونان كافيتين لتدليل كافة الصعوبات و الاكراهات ،وذلك من خلال شركائنا و من خلال ما نتوفر عليه اليوم من رصيد سيؤهلنا لا محال لكسب هذا الرهان و الذي نعتبره اليوم حلما ،و الذي سيتحقق إنشاء الله مستقبلا في الأعوام القادمة ،وما ذلك على همتنا بعزيز ،خاصة و أن المدير العام للأمن الوطني و مدير المؤسسة يعملان في هذا المجال و يضعونه ضمن أولوية الأولويات .وعن دوري الأمن الوطني لكرة القدم المصغرة لموظفي الأمن الذي احتضنته مدينة أكادير بمناسبة الذكرى 58 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني ،أردف العميد المركزي الحاج عبد الله ياسيني ،أن المؤسسة تسعى إلى لعب دور جديد و مقاربة متميزة لتحقيق تطلعات رجال الأمن ،وتشجيعهم على الممارسة الرياضية في أوساطهم ،حيث شهدت قاعة الانبعاث باكادير أطوار نهائيات الدوري الوطني السادس و الذي نظم تحت شعار " الشرطة المجتمعية ،مواطنة تواصل و انفتاح " وقد فاز بلقب هذه الدورة فريق ولاية أمن الدارالبيضاء ،فكان عرسا كرويا تم من خلاله تكريم كل من :محمد البراهمي ،سعيد الطاهري ،محمد سمير خياط و محمد الوزيزي ،إضافة إلى تكريم رجال الأمن المحالين على التقاعد ،كما أن الادارة مقبلة على تنزيل مشروع بناء و تجهيز مجموعة من المراكز الرياضية بأحدث المعدات الرياضية ،سعيا منها لتأهيل العنصر البشري و خاصة في رياضة بناء الأجسام و فنون الحرب من أجل نشر الوعي الرياضي في صفوف موظفي الشرطة و تنمية قدراتهم المهنية.