قررت ابتدائية تارودانت متابعة تلميذين (17 و 18 سنة) في حالة سراح بكفالة قدرها 3000 درهم، بعد أن أوقفتهما الضابطة القضائية لمركز الدرك الملكي بأولاد برحيل بتارودانت بتهمة نشر صور فوتوغرافية للغير مع التشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي»فيسبوك». وخلف هذا القرار استياء لدى أسر التلميذات ضحايا نشر صورهن الخاصة والتشهير بهن عبر صفحة فيسبوك المسماة «صناع المشاكل البرحيلية» وصفحة تسمى»فضائح اولاد برحيل»، إذ تعرض عدد كبير من التلميذات لهذا النوع من التشهير عبر صفحات الفايسبوك. عرفت الأشهر الأخيرة من السنة الدراسية الماضية انتشار أزيد من خمس صفحات على الفايسبوك تخص أولاد برحيل، نشرت بها العديد من صور خاصة لفتيات ونساء في المؤسسات التعليمية والأسواق والأماكن العمومية والخاصة. وخلقت تلك المواقع موجات من الهلع والرعب والخوف بين العائلات وساكن المنطقة، باعتبارها تشكل تهديدا للأمن الأسري لعدد كبير من التلميذات. وكانت عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد برحيل أوقفت يوم 18 يونيو الماضي تلميذين يدرسان بالسنة الثالثة إعدادي بتهمة نشر صور فاضحة لتلميذات على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، بناء على خمس شكايات، كانت أولها شكاية مباشرة تقدمت بها والدة إحدى الضحايا من أجل تشويه سمعة ابنتها ونشر صور فوتوغرافية لها بالشبكة العنكبوتية، وكذا كتابة تعليق ساخر ومشين ومخل بالحياء من قبل تلميذ ذكرت اسمه في الشكاية. واعترف أحد المتهمين بأن التلميذ المشتكى به، أنشأ صفحتين على الفايسبوك أطلق على الأولى»سنزرع الرعب في أولاد برحيل» والثانية أسماها «كاشفو الفضائح البرحيلية»، وهو من يقوم بنشر صور فتيات المدينة وكتابة التعليقات الساخرة والمخلة بالحياء والآداب. وأضاف بأن المهدي قد انشأ صفحة أخرى قبل الصفحتين أسماها «صانع المشاكل البرحيلية»، حيث نشر صور فوتوغرافية بها فتيات عاريات وأخريات بملابسهن، وقام بكتابة تعليقات ساخرة ومخلة بالحياء. كما تقدمت مشتكية ثانية، مطالبة بمتابعة المتهمين أمام المحكمة من أجل تشويه سمعتها، مضيفة بأنها تضررت من ذلك الفعل رفقة عائلتها نفسيا ومعنويا. أما المشتكية الثالثة والتي ظهرت لها صورتان لها بالموقعين أخذت من بطاقة تخزين خاصة بها، فقد أصرت على متابعة المتهمين. وخلفت الصور المنشورة ردود فعل وسخرية من الضحايا، كما أصابت الضحايا المنشورة صورهن بأزمات نفسية، وهو ما أثار غضب أهالي الضحايا إثر إطلاق سراح التلميذين المتهمين.