أشرف الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير، صباح اليوم الاثنين، على تنصيب الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية باكادير ، السيد علي ادهمو ، خلفا للأستاذ محمد جعكيك، المعين أخيرا،حسب طلبه رئيسا لاحدى الغرف بمحكمة الاستئناف بمراكش. وحضر حفل التنصيب، أيضا الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف باكادير ورئيس المحكمة الابتدائية السابق والوكيل العام بها، بحضور والي جهة سوس ماسة درعة، والمنتخبون المحليون ورؤساء المصالح الخارجية وقضاة ومحامو الدائرة القضائية باكادير وشخصيات مدنية وعسكرية. وفي كلمة له عقب تنصيبه، عبر علي ادهمو، عن اعتزازه بالثقة السامية التي حظي بها من قبل الملك محمد السادس، بعد مصادقة المجلس الأعلى للقضاء، الشهر الماضي على مجموعة من التنقيلات والتعيينات، مؤكدا عزمه واستعداده للعمل، بمعية وكيل جلالة الملك، للرفع من قيمة خدمات المحكمة الابتدائية باكادير والمساهمة في تطوير العمل بها من خلال الرفع من جودة الخدمات المقدمة والانفتاح على محيطها وضمان الشروط اللازمة لإرضاء كافة المتقاضين وجعل القضاء في خدمة المواطنين. وتوجه الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية باكادير بالشكر لخلفه على المجهودات التي قام بها في الرقي بالمحكمة الابتدائية وخدماتها، وموجها تعهده بالانخراط مع جميع مكونات الدائرة القضائية والالتزام مع كافة أطر المحكمة وموظفيها وكتاب الضبط ومكونات أسرة العدالة، بشكل فعال ومسؤول من أجل تكريس المفهوم الجديد للعدالة، الذي يعتمد التبسيط في المساطر والتسريع في بلورة أحكامها وتحديث هياكلها وكفاءة وتجرد قضاتها والتزامهم بسيادة القانون ومؤكدا في حديثه على مواصلة واستمرار الأوراش الكبرى لإصلاح منظومة العدالة التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، الرامية إلى الإصلاح العميق والشامل للقضاء. وسبق للرئيس السيد علي ادهمو أن التحق بالسلك القضائي سنة 1977 كملحق قضائي بالمحكمة الابتدائية بالرباط والتي قضا فيها الخدمة المدنية لمدة عامين قبل ان يعين باكادير كنائب لوكيل الملك سنة 1980 ليغادرها سنة 1981 صوب تارودانت كقاض مقيم ثم اشتغل في العديد من المدن ورزازات وكلميم وانزكان قبل ان يرجع الى اكادير بعد 24 سنة من العمل الجاد والمتفاني في مسار طبعه دماثة الخلق تاركا بصماته باعتباره رجلا مشهودا له بالكفاءة والنزاهة وبعد النظر والرزانة الإدارية في اتخاذ القرارات.