قدر الله لطفلة رضيعة في قطاع غزة ان تخرج من بطن والدتها بعد استشهادها وتعيش رغم ان الموت قد احتل المكان، لتبقى ذكرى من ذكريات الحرب الأليمة. القصة بدأت مع بزوغ فجر ليلة القدر حيث ألقت طائرة حربية اسرائيلية من طراز أف 16 صاروخين على منزل المواطن إبراهيم الشيخ دون إطلاق صاروخ تحذيري، ما ادى الى دمار المنزل على رأس ساكنيه، وصلت سيارات الاسعاف ونقلت المصابين الى المستشفى، كان من بينهم المواطنة شيماء قنن " 23 عاما " وزوجها إبراهيم الشيخ. لم يستطع الاطباء اسعاف الزوجة شيماء لانهم اكتشفوا انها استشهدت قبل وصولها المستشفى بقليل، لكنهم انتبهوا الى حركة جنين في بطن امه الشهيدة، كان يتحرك طالبا النجدة بسبب انقطاع الاكسجين عنه بعد استشهاد امه، فسارع الاطباء الى اخراج الجنين من بطن والدته بعد اجراء عملية قيسرية سريعة استغرقت ثلاثين ثانية، ثم ارسل مباشرة الى الانعاش، كما قال الدكتور فادى الخرطي " 40 عاما. ويصف الدكتور الخرطي ما حدث بالمعجزة، حسب ما ورد بموقع "القدس.كوم"، لا سيما وان الام وصلت المستشفى متوفاة منذ نحو خمس دقائق، متأثرة بسقوط سقف المنزل عليها، ما تسبب لها بنزيف داخلي. وأشار الى أن الطفلة التي سميت باسم والدتها "شيماء" في حالة مستقرة حاليا رغم اصابة المت بها اسفل عينها بينما كان الاطباء يخرجونها من بطن امها، ورغم أنها تعاني من نقص في الاكسجين، لكنه لفت في ذات الوقت الى انها تعاني من بداية أعراض أخرى