توالت الضربات على مسؤولي القطب الإعلامي العمومي مؤخرا بشكل لم يسبق له مثيل، فبات رئيس القطب فيصل العرايشي لا يدري أين ستنتهي سفينة بقاءه في الرئاسة و لا إلى اين سيؤول مصير جيش من تابعيه ممن يحرصون على إستمرار مصالحه في القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة و شركة صورياد دوزيم،إنهم يغرقون يقول أحد المتابعين لتلك الأوضاع،تلقوا بلاغا صادما من النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري التي يوجد فيها أيضا مخلصون لنهج مديرة الأخبار بالقناة الأولى فاطمة البارودي و هو البلاغ الذي إحتج على عدم تسوية إتفاق الثالث من يونيو الماضي بما فيه التباري على مناصب المسؤولية التي ألف من خلالها العرايشي إسكات الأصوات النشاز و محاباة شخصيات سياسية خارج الدار حتى تساعده على البقاء مسؤولا لأزيد من خمسة عشرة سنة،و بعد صدمة بلاغ النقابة فوجئ العرايشي يوم أمس بوقفة إحتجاجية يقودها مصطفى لبيض الصحافي و المنتج السابق بدار لبريهي متقدما أعضاء الهيئة الوطنية لشركات الإنتاج السمعي البصري أمام مقر الشركة بالرباط حمل المشاركون فيها شعارات من قبيل" لعرايشي إرحل" و "أنقذنا يا صاحب الجلالة من هذا اللوبي الخطير"،و لأن الرجل أضخم من شعاراتهم و أقوى من تكتلهم فقد واصل دفن رأسه في الرمال كما فعل بقية التنظيم على حد تعبير أحد المهتمين بالشأن الإعلامي فلم يكلف نفسه حتى فتح حوار مع المنظمين،تحركات الهيئة الوطنية لشركات الإنتاج السمعي البصري مستمرة منذ فترة طويلة و تدحرجت من القضاء إلى الإحتجاج بعدما إكتشفت أن العرايشي لا يحترم القانون فكيف به أن يحترم الإنسان و إبداعه و حق المواطن في إعلام هادف،و في ما يشبه الضربة القاضية تفجرت قبل أيام فقط حركة احتلال لبريهي و من خلفها أزيد من مائتين و ستة و خمسين من خريجي معاهد الصحافة الوطنية و تنضم إليهم الآن بشكل دائم هيئات وطنية من قطاعات الإبداع الفني و الصحافي و حماية المال العام و حماية المشاهد و ستدخل الحركة قريبا حسب منسقها أنور لكحل في أشكال إحتجاجية أسبوعية و غير مسبوقة تجند العرايشي و من معه لإفشالها بالأشكال نفسها التي عرف بها من شراء الذمم و إسكات الأصوات المزعجة،و لكن الذي يخشاه العرايشي نفسه من كل هذه التطورات هو انتفاضة جيل جديد من المنتمين للإعلام الوطني لا يريد سوى إعلام مغربي يرى فيه نفسه و لا يستطيع أن يقع فريسة الكولسة و الإختراق كما عودتنا الأسماء المتحكمة في دار لبريهي و في القناة الثانية و إن بشكل اقل. مراسلة : محمد راضي الليلي مدير مكتب العيون لمجموعة الملاحظون ميديا