أخبر القراء الكرام..وكما أحيط الشعب المغربي الذي يهمه الأمر علما, ومما لا يدع أي مجال للشك..أن شركة" كوسموس إنردجي Cosmos Energy " الأمريكية" التي تتقاسم رخصة خليج اكادير مع شركة " B.P " البريطانية, والتي تباشر عملية الحفر بواسطة منصة حفر بحرية " دانمركية متطورة شبه عائمة, وهي تابعة" لشركة" ميرسك " Une plate-forme semi-submersible "Maersk Discoveryوهي نفس الشركة التي كانت لها نوايا رد الاعتبار" لمكتشف بترول المغرب" السيد عمر بوزلماط سنة 2012, ومن ثم تراجعت في ظروف غامضة..فقد فشلت فشلا ملفتا للنظر بالمياه الأطلسية بخليج أكادير..وكما كان منتظرا.. وحيث حذرتُ شركة "كوسموس" يوم 24 نوفمبر 2013 عبر مقال صحفي تحت عنوان "[ احتفاء المغرب بصنع منصة نفطية بحرية عملاقة ]..ومن يطلع على هذا المقال, سيجد النصيحة التي قدمتها لذات الشركة..لكنهم لا يصغون..! وهذا ما يجعلني أشك في نواياهم. ومهما طال صمتها, سوف تصرح حتميا بحقيقة حصول الفشل..ورغما عن أنفها..لأنها لم ولن تستطع شراء 360 مليون برميل من النفط التي زعمت أن خليج أكادير يحتضنها, ومن ثم تفرغها في أحشاء خليج أغادير الساحلية الجافة لكسب ثقة الشعب..! طبعا, فهذا غير منطقي وأكبر مستحيل ! فشركة" كوسموس" باشرت الحفر بالمياه الأطلسية شمال أكادير, وعلى مسافة 60 كلم تقريبا من الشاطئ..وتبعد بمسافة 30 كلم تقريبا من مكان "حفر" شركة Cairn Energy سابقا شمال طانطان, والتي أعلنتْ فشلها بدون تردد..وكما أشير أن شركة " كيرن إنردجي" قد صرحت سابقا أنها صادفت غازات مرتبطة بنظام حراري باطني..فقد فحصتُ يومه 9 يونيو 2014 منطقة حفر شركة " كيرن إنردجي" بدورها, فكان كلامها صحيحا 100%, فالمنطقة التي باشرت فيها الحفر سابقا كانت منطقة تتضمن صهارة بسُمك 6 أمتار..وهي تمتد على مساحة شاسعة في البحر..وتتمدد تحت أحشاء أرض مدينة سيدي إفني ..وإلى ما وراء سيدي إفني, وحتى منطقة " أبَيْنوُ", وهي منطقة سياحية ما بين سيدي إفني ومدينة "كلميم". وكما أشير أن من يزور منطقة " أبينو" ستتيح له فرصة رؤية مياه تتدفق من الأرض وهي تغلي وتتبخر من جراء النظام الحراري المشار إليه..مثل مياه "مولاي يعقوب" بضواحي مدينة فاس..وهي إشارة كاشفة لحقيقة ما أقول..وكما قد ضبطت هذه الحرارة في الأسبوع الثاني من شهر يوليوس سنة 2009..في حين أن حقلا نفطيا كان يبعد من مكان حفر " كيرن إنردجي" بمسافة 45 كلم غربا تقريبا..لكن شركة" كيرن إنردجي" لم تستطع اكتشافه, وهكذا غادرت بخفي حنين. وكما أشير, أن نظاما حراريا منفصلا عن منطقة سيدي إفنيوأكادير..وحيث تخطته " شركة كوسموس " ومن ثم تجاوزته بسبب توغلها 60 كلم في البحر, تاركة ذات النظام الحراري ورائها ..لكن هذا النظام الحراري يستمد حرارته من طبقة صهارة أقوى, وكما لا علاقة لها بالنفط من قريب ولا بعيد..وذلك لعدم وجود طبقة أم للصخور النفطية أو الكيروجين..وهي مجرد حرارة هائمة .. وبتوضيح أكثر, وهو عدم وجود المواد العضوية المكونة للصخور النفطية الأم..ناهيك عن حظوظ استيفاء شروط المنظومة النفطية..لكون الحرارة وحدها لا تكفي..وحتى وجود الحرارة ومن ثم طبقة الصخور الأم النفطية وحدهما لا تكفي..فيتوجب طبقة نفاذية وغطاء جيولوجي كاتم ومُحكم..أضف إلى وجوب حصول الرحيل الجيولوجي للنفط , وطبقة مياه باطنية والتي ترافق 99% من الحقول النفطية والغازية..وهي بمثابة سلسلة شروط غير موجودة بعين المكان. وكما لن أضيف أي معلومات في شأن " رخصتَيْ " فم أصاكا" و"تغازوت"..طالما أن الأبواب موصدة في وجهي..سأتركهم يهيمون في الخيال والبحر بلا بوصلة ولا أمل. وختاما, فإن فشل التنقيب عن النفط بأكادير, سيفتح أبواب التحدي..وكما من غير المستبعد أن أكشف في أية لحظة عن نفط جهة سوس المتخفي في آماكن آمنة..ولسان حاله يقول : حاولوا الإقتداء برأي "الإمام الخميني" الذي نصح" أن أفضل النفط هو الذي يبقى في باطن الأرض"!..صحيح..وأفضل من منحه مجانا إلا الربع 1⁄4 , أي بحصة 75%. عمر بوزلماط صاحب موهبة فريدة عالميا في مجال اكتشاف البترول والغاز عن بُعد وبالمباشر.