في إطار متابعتي لأخبار بترول المغرب, ومراقبتي عن كثب لجل الشركات النفطية العالمية عبر طول أرض المملكة, وكما جس نبضها..وجس نبض الجهات الرسمية المغربية الوصية عن هذا القطاع الإستراتيجي ..فقد أثار انتباهي لخبر عممته جرائد وطنية ورقية وإلكترونية يوم 22 أكتوبر 2013 عن اكتشاف هائل من الغاز الطبيعي بضواحي " سيدي المختار" من طرف شركة صينية, وهي منطقة واقعة ما بين مراكشوالصويرة..وحيث كان تصريحها لا يخرج عن جادة الصواب قطعيا, ولكون المنطقة غنية حقا بالغاز الطبيعي..وهذا ليس كلام صاحب رأي" بل كلام من هو أدرى بمكامن النفط والغاز تحت أحشاء أرض المملكة من طنجة حتى لكويرة بحرا وبرا..ومتفوقا بهامش جد مذهل عن قدرات وكفاءة جل شركات النفط الاستكشافية..بما فيها شركات القوى العظمى الكونية وبكل ثقل أموالها المستغلة في ميدان الاستكشاف . وعلاقة بعنوان المقال أعلاه, فإن مثلث المناطق البرية الغازية بالمغرب, هي الصويرة/مراكش/أكادير..وهي الحقيقة الملموسة والغير قابلة للجدال. وفي حين, إذا صرحت الشركة النفطية الصينية في الآونة الأخيرة بأنها اكتشفت حقلا غازيا هائلا, فأنا أشاطرها الخبر في شق واحد فقط لا أقل ولا أكثر.. وهو كون المنطقة حقا غنية بالغاز الطبيعي والنفط, ولكوني لا أعرف حدود" الحقل الغازي" الذي اعتبرته " الشركة الصينية المختصة في التنقيب عن البترول والغاز" بأنه غنيا بالغاز الطبيعي, وطالما أنها تتكلم عن حقل واحد فقط…لذا, إن اكتشفَتْ حقلا واحدا " فقط " بالطرق الغير مباشرة طبعا…فأنا أقول أنني اكتشفت عدة حقول غازية ونفطية بالمثلث الغازي المغربي بطريقة مباشرة ومؤكدة. وفي حين, إذا كانت جهات مغربية رسمية تنفي الاكتشاف الذي صرحت به الشركة "النفطية الصينية", فهذا يخصها وحدها فقط..ويخص أيضا سياستها المتبعة والمرسومة سلفا..وهذا من حقها.. وكما أن منطق عدم لجوء الشركات النفطية إلى مرحلة الحفر للتأكد من وجود الغاز والنفط من عدمه, هو ما يجعل تصاريح الشركات النفطية غير مؤكدة طبعا..وهي من العوامل التي تقف بقوة جنب "الجهات النافية للاكتشاف"..وكما بحكم المنطق وبحكم تخلف العلوم والتكنولوجيا المستكشفة للهيدروكاربورات, فهذا ما يجعل أيضا استحالة التحقق من النتائج إلا بفضل الحفر الميداني.. وبموازاة ذلك, أقول انطلاقا من موقع التحدي.. أنه لم ولن تستطع أي جهة التحلي بالجرأة لتكذبني..لأن عملية إجراء الحفر هي إجراء تأكيدي لا يخص قدراتي قطعيا, بل يخص قدرات الشركات النفطية العالمية المحدودة والمتخلفة فقط..طالما أنني أكتشف جل النظام النفطي والغازي "عن بُعد وبالمباشر" وهي خاصية لا تتوفر عليها العلوم الجيولوجية النفطية العصرية وفي كل بقاع العالم.. لذا, أتعرفون ما معنى" بالمباشر" ؟؟ هو أنني أصطدم بذرات الكربون والهيدروجين المكونة للبترول والغاز مباشرة ..وجها لوجه…يعني الاصطدام المباشر بالنفط السائل والغاز الطبيعي المتطاير الخفيف والمضغوط في أحشاء الأرض.. وكما جل الطبقات التي تخص هذه المنظومة..منها طبقة "الصهارة الباطنية" التي اكتشفتها "حصريا" والتي تجهلها العلوم العصرية , وهي التي تزود النفط والغاز بالحرارة , وكما أنها هي التي ساهمت في نشأته وهجرته الجيولوجية إلى أعلى الطبقات..وكما اكتشاف وفحص التدرج الحراري والضغط الحاصل بالحقل النفطي والغازي بالمباشر..وكما الاكتشاف المباشر لطبقة" الكيروجينKérogène ou roche mère ayant donné naissance au pétrole" التي عنها تولد النفط والغاز"..وكما تتبع رحيلهما الجيولوجي..وكما الاكتشاف المباشر لطبقة المياه التي تلازم طبقات النفط في عمق الأرض, ودراستها حول السُّمك Epaisseur والمسامات Porosité ومدى التصاقها بالطبقة النفطية..ومن ثم الاكتشاف المباشر للطبقة النفطية أو الغازية ..ودراستها حول المسامات والسُّمْك والامتدادات النفطية..وكذا طبقة الغاز التي تعلو طبقة النفط ..ومن ثم طبقة الغطاء الجيولوجي التي تصون وتحمي النفط والغاز من التلف وكما تحافظ على الحرارة والضغط…وهل تقوى الشركات النفطية العملاقة على التحدي ؟؟ هيهات..هيهات..هذا ليس بغرور…بل حقائق كما هي..وسرد الحقائق في هذا الصدد ..هي جرأة المخلصين للوطن أولا..قبل أن يكون حقا وأخلاقا..وفي حين أن التحدي في هذا المجال لم ولن يتحقق إلا بفضل موهبة تتجاوز حدود الدماغ البشري العادي. وختاما, فالبترول والغاز الطبيعي, هو بمثابة السلاح الإستراتيجي بامتياز, وموجه السياسة العالمية ومحرك دولاب اقتصاد الكون..لكن بالمغرب, يبقى فضاءً مفتوحا على الحقائق المرة والغامضة..وبوادر المرارة واضحة للعيان..فحتى" إسم " بترول أو نفط أو غاز" لا يوجد في" تسمية" مؤسسات الدولة..فيمكنكم أن تلقوا نظرة عن " وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة "..فهنا لا اثر لكلمة " بترول" وتعمدوا استعمال كلمة " الطاقة" فالطاقة تبقى فضفاضة وغامضة لدى الشعب المغربي..وكما يمكن استعمالها في شتى المجالات[ الرياح..أمواج البحر..شعاع الشمس..الكهرباء..فحتى اليد العاملة بدورها طاقة..وهلم جرا..] ..وإذا ألقيتم نظرة على " المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن" ONHYM" فلا اثر لكلمة " بترول" وتعمدوا استعمال" كلمة " هيدروكاربوراتHydrocarbures " وهو اسم غامض بالنسبة إلى 90/100 من شريحة المجتمع.. وإذا ألقيتم نظرة على النسخة الثانية من الحكومة الإسلامية " فستجدون أن" وزارة الطاقة والمعادن "معززة " بثلاث [3] وزراء على وزارة واحدة …لكن كيف ؟؟ لقد أضافوا وزيرة منتدبة على " الماء" ووزيرة منتدبة على "البيئة"….لكن أين الوزيرة أو الوزير الرابع المنتدب عن " البترول" ؟؟؟؟؟ فرغم أهميته الإستراتيجية في كل أرجاء العالم..فلا اثر " حتى لإسم بترول.. !!! وكان مصيره شبيها بالأسماء الأمازيغية الممنوعة" وحتى كدت أتوهم أن " البترول اسم أمازيغي"..لذا فالغموض يبدأ من عتبة مؤسسات الدولة قبل أن يحل على أرض الميدان.. عمر بوزلماط [صاحب موهبة فريدة وحصرية عالميا في مجال اكتشاف البترول]