حضر القنصل الشرفي لروسيا بأكادير عبد اللطيف عابيد بجانب الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس و ادريس لشكر في ندوة دولية بالرباط الندوة التي حضرها وزراء سابقون وفاعلون سياسيون واقتصاديون من السنغال وتونس ومالي وتشاد والكونغو برازافيل وموريتانيا والبنين وغانا والطوغو وإسبانيا وفرنسا، وُجّهت من خلالها دعوات إلى المغرب، من أجل مزيد من الانفتاح على القارة الإفريقية، ولعب دور القطب الرابط بين شمالها وجنوبها. رئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، المُنظِّمة للندوة، محمد الدرويش، قال في الكلمة الافتتاحية، مساء الخميس، إنّ موقع المغرب الجغرافي وتاريخه العريق في علاقاته الثنائية والمتعددة يجعلانه مطالبا بالقيام بأدوار إستراتيجية في التعاون جنوب-جنوب، وقضايا الجماعات الجهادية، والتنمية بكلّ مستوياتها، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وأضاف الدرويش أنّ تأكيد دستور 2011 في ديباجته على البعد الإفريقي للمغرب، يجعله مطالبا بلعب الدور الأساس في مسلسل المصالحة، والعدالة الانتقالية التي بدأت في عدد من الدول الإفريقية، وذلك في إطار مداخلَ عدّة، التي اختار الانطلاق منها، كاستعادة المبادرة في المجالات الدينية والاجتماعية والتنموية والاقتصادية والسياسية. من جانبه قال السياسي السينغالي Landing savané، إنّ المغرب لديه فرصة كبرى ليكون نواة حقيقية لتحقيق التكامل بين شمال القارة الإفريقية وجنوبها، قائلا "نحن بحاجة إلى قطب مستقر يحقق استقرار القارة بأكملها"، منوّها بمبادرات المغرب، وتشجيعه التعاون، سواء على المستوى السياسي، أو الاقتصادي والاجتماعي. ودعا Landing savane المغرب إلى أن يشارك تاريخَه وخبرته مع البلدان الإفريقية لتقوية التعاون بينهما، قائلا "الأفارقة، لاسيما المنتمين إلى جنوب الصحراء، لديهم فرصة كبيرة لتعلم تاريخ المغرب، وأشياء أخرى لم نكن نعرفها"، وأضاف أنّ المغرب لديه علاقات متميزة مع عدد من البلدان الإفريقية، مثل السينغال، "وينبغي أن يطوّر علاقاته مع جميع البلدان الإفريقية".