عاد إلى ارض الوطن و إلى ثلامذتة و أحضان عائلته الصغيرة في اكادير الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني بعد رحلة علمية موفقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية مند 5 يناير 2014 ضمن برنامج " الرواد الدوليين في التربية"، و الذي ينضم تحت الإشراف الفعلي لوزارة الخارجية في الحكومة الفدرالية تحت تنفيذ مجلس البحوث و التبادل الدولي "IREX." برنامج " الرواد الدوليين في التربية INTERNATIONAL LEADERS in EDUCATION PROGRAM (ILEP)، ينظم تحت الإشراف الفعلي للحكومة الفدرالية الأمريكية و قد ضمت دورة 2014 اثني عشر جنسية بالإضافة إلى المغرب وقد توزع المشاركون عبر أربع جامعات حكومية أمريكية ذات صيت كبير في مجال التربية و التكوين ' الريادة ' التعايش الثقافي الخ. لقد شارك الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني في جامعة كليمسونCLEMSON في ولاية كارولنا الجنوبية حيث عرف البرنامج جانبا تكوينيا تمثل في أخد دروس في الجامعة حول التعليم الرقمي ' البحث النوعي في مجال التربية و التكوين' دور الجماعة / المجتمع في إنجاح العملية التعليمية التعلمية بالمدرسة . كما عرف أيضا جانبا علميا تطبيقيا تمثل في التدريس في مؤسسة RIVERSIDE MIDDE School حيت تم التعرف على خصائص و مميزات القسم الأمريكي و كانت فرصة للاستفادة من خبرة أساتذة أكفاء في مجال تدريس اللغات و إدماج التكنولوجيا الحديثة في التدريس. تجربة الرواد الدوليين في التربية كما يصفها الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني لم تكن رحلة علمية فحسب بقدر ما كانت ذات أبعاد ثقافية و اجتماعية حيث تم تقديم عدة محاضرات و عروض عن المغرب و عن الثقافة المغربية تم خلالها التعريف بالمغرب بلدا و شعبا و بالتالي تصحيح مجموعة من المعطيات عن المغرب لذا الأمريكان. لقد كان الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني سفيرا للمغرب بامتياز حيث لم يضع اي فرصة للتعريف ببلده و بما يزخر به من طاقات طبيعية ' فكرية و اقتصادية' كما انه لم يفوت الفرصة لتذكير الأمريكان بالعلاقة المتينة التي تربط المغرب و الولاياتالمتحدةالأمريكية على أساس أن المغرب كان أول دولة تعترف بالولاياتالمتحدة سنة 1777. يقول الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني " لقد كانت لي صفة ثلاثية في الولاياتالمتحدةالأمريكية : "الطالب' الأستاذ' و السفير". فبعد 17 سنة من التخرج من الجامعة جلست على مقعد الدراسة للتعلم و أنجزت الواجبات …كما قمت بتدريس التلاميذ الأمريكيين في مؤسسة RIVERSIDE MIDDE School و مثلت المغرب في مختلف التظاهرات مثل تقديم المطبخ المغربي و الشاي الأخضر في مهرجان الطبخ العالمي و أيضا شاركت في معرض الأزياء الدولي وتقديم اللباس التقليدي أمام جمهور فاق 500 شخص من مختلف الجنسيات. من بين المحطات المشرقة التي يعتز بها الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني هو مشاركته بمداخلة في ندوة حول التقاطعات بين التربية و الصناعة حيث حضر ممثلوا كبريات الشركات الصناعية العالمية و خاصة منها المرتبطة بمجال بناء السيارات خصوصا BMW و MICHELIN و IBM وUpstat International Committee و قد كانت مناسبة لتبادل المعلومات و استدعاء هذه الشركات لزيارة المغرب و التعريف بمجهودات الدولة المغربية فيما يتعلق بالبنيات التحتية و خاصة في مجالات الصناعات. و قد تم الترتيب لمتابعة التعاون و تبادل الأفكار و التجارب مستقبلا. وعيا منه بأنه كان فقط ممثلا لباقي الأساتذة سواء على مستوى النيابة و الأكاديمية فان الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني قد اشتغل على مشروع (تطور مهني) حول موضوع " تعزيز العلاقات بين المدرسة و المجتمع من اجل تحسين جودة التعليم "و الذي يروم إلى إدماج المؤسسات و الجماعات في خدمة التكوين. هذا المشروع الذي سيكون موضوع يوم دراسي عبارة عن ورشات داخل النيابة / الاكادمية يضم كلا من المدرسين' أباء و أولياء التلاميذ' الإداريين' و كل فعاليات المجتمع المدني و عموم الفاعلون الاقتصاديون . كل هذا من اجل ارساء مشروع مجتمعي يهدف الى ترسيخ مبدأ انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها و تكريس دور المدرسة و المحيط معا من اجل الرقي بالمستوى التعليمي و إرساء مبدأ الجودة كهدف منشود. لقد توجت هذه الرحلة بمجموعة من الشواهد العلمية من كل من وزارة الخارجية و جامعة كليمسون الأمريكية كما تم استقبال الأستاذ عبد الكريم بنلعيوني إلى جانب مجموعة من المشاركين من طرف السيناتورLARRY A.Martin في مجلس الشيوخ لكارولينا الجنوبية الذي قدم له هو الآخر شهادة تقديرية عرفانا بالمشاركة المتميزة و المجهودات التي بذلها في إطار التشارك و التبادل الثقافي.