خلال فترة ليست بالقصيرة، يحاول البعض ، وخاصة من الجسم الصحفي، الايقاع بين مؤسسات الدولة، أو بين المسؤولين من أحزاب مختلفة . مناسبة هذا الكلام ماراج مؤخرا بعد كلمة ذ عبد الاله بنكيران في لقاء حزبي، حيث عوض أن يبحث الذين يتتبعون الهفوات عن النقاط الإيجابية في الكلمة أعطوا لأنفسهم الحق في محاولة الايقاع بين بنكيران والمؤسسة الملكية! ومناسبة هذا الكلام ايضا هو الاتصالات التي لا تفتر بي من طرف الصحفيين في قضية التأمين حول أسعار النفط! يقولون لي تقريبا بلسان واحد إن السيد اخنوش يتهمك! ويقولون ان السيد اخنوش وقع سرا! ويودون أن انفعل وأن أرد بما يوتر العلاقة ويجعل مسؤولين في حزبين يتفاوضون حاليا حول تشكيل الحكومة يتبادلون التهم ويضرب بعضهم بعضا! السؤال العريض: هؤلاء الذين يريدون الايقاع بين الأطراف، ما هي مصلحتهم الحقيقية؟ وهل يبحثون على أن يقع الجفاء وتنقطع حبال المودة والتواصل؟ ماذا يريدون لهذا الوطن وهم الذين يتباكون على تعطل تشكيل الحكومة وعلى عدم التنازل وعلى.. ! يزداد يقيني يوما بعد يوم أن هناك من يبحث في هذا الوطن على أن هناك من لا يريد الخير لهذا الوطن، ويتمنى أن يراه يتقهقر للوراء، ونقول لهؤلاء، لن يحصل ما تتمنونه، فعقلاء البلد سينتصرون، والبؤساء سيندحرون، والحكومة ستتشكل، والحقيقة ستتجلى، إن شاء الله .