كشف مؤرخ جهة طنجةتطوانالحسيمة الشّيخ الشريف علي الريسوني، مساء أمس الإثنين 11 يناير 2016 أن المقاومة الجبلية الشمالية كانت أوَّل من قدّم وثيقة الإستقلال في 30 من ماي من سنة 1919 بقيادة شيخ المجاهدين أحمد الريسوني . وأورد الريسوني الذي كان يتحدّث في ندوة "وثيقة المطالبة بالاستقلال: أبعادها السلمية والتربوية -دروس وعبر-" أن الإحتلال الإسباني دخل شمال المغرب سنة 1913 وواجه مقاومة جبليّة شرسة انطلقت من جبال مولاي عبد السّلام بن مشيش، حيث أنه لم يتمكّن من الوصول من طنجة إلى الشّاون إلاَّ بعد 7 سنوات من القتال، وهذا باعتراف جنرالات الجيش الإسباني، حتى وقّع سلطان الجبال أحمد الريسوني الهدنة لصالح القبائل الجبلية بعد أن سقط آلاف الشهداء من مقاومي جبالة الذين كان أخبار استشهادهم تستقبل بالزغاريد والتكبيرات من طرف أمهاتهم وأزواجهم . ودعا الريسوني في الندوة الوطنية التي نظمتها الجمعية المغربية للتنمية والمواطنة إلى إعادة ضبط التاريخ وإنصاف المقاومة الجبلية التي ضحّت بالغالي والنفيس من أجل أن يتنفَّس الوطن عبق الحرية، مشيداً في ذات السياق بالمقاومة الريفية التي كان يقودها المقاوم عبد الكريم الخطابي، معتبراً أن الإستقلال والحرية التي ينعم بها المغرب اليوم هي نتيجة لجود متظافرة بين الجبل والريف لتحقيق وطن يسع الجميع . تجدر الإشارة إلى أن الشريف علي الريسوني طبع كتابه "الوثيقة الأولى للمطالبة باستقلال المغرب" بداية هذا الأسبوع، والذي يتكون من 130 صفحة، ويتضمن الوثيقة الأصلية للوثيقة التي ترجع إلى سنة 1919 وتشهد بالخط الواضح والكلام البين أن جبالة أول من قدموا وثيقة الإستقلال مع بعض الوثائق والحقائق الأخرى .