يحل فصل الشتاء بشتائه وثلوجه ليضفي لمسة سحرية على الطبيعة في العديد من المناطق مغريا عشاقه بمغامرات متنوعة، إلا أن فصل الشتاء في مناطق اغمارة فصل آخر عنوانه الجحيم، يستقبل اهل هذه المنطقة النائية هذا الفصل بسيوله ورعوده و ويلاته وعواصف، وانقطاع للطرق و الكهرباء وغلاء في الأسعار و نقص حاد في المواد، كما تتضرر الكثير من القرى وتنهار بيوتها . وللأسف فإن مؤسسات الدولة تأخذ النصيب الأكبر من الضرر، نموذج مدرسة سيدي محمد جمعون ب "اصفارن" جماعة و قيادة تموروت، القابعة على شفير الإنهيار لتواجدها على واد يرتفع منسوبه خلال هذا الفصل جارفا معه الأرضية المبنية عليها المدرسة، خاصة أربع أقسام القريبة من المجرى من أصل خمسة تكون المدرسة، العديد من المدارس الأخرى بالمنطقة تصارع البقاء وتواجه خطر السقوط منها مدرسة بدوار إغران حيث انهار بها قسمان وبمدرسة جامع السيد انهار قسم واحد كما أن مدارس أخرى تشهد مشاكل على مستوى بنيتها ونوافذها وأسقفها كمدرسة أمزرة ومدرسة الساحل . إن هذه المدرسة تشكل نموذجاً من عشرات المدارس التي تتوزع في منطقة اغمارة، بجماعات باب برد، حيث تئن هناك في صمت الأعاصير و السيول دون تدخل من الجهات المسؤولة .