شكلت صورة مدرسة « تاموروت « التابعة لمجموعة مدارس سيدي محمد جمعون ، نواحي باب برد بإقليمشفشاون ،و التي تم بناؤها على جرف هار، بالقرب من مجرى أحد الوديان ، حيث تنتظر مصيرها المجهول في كل لحظة ، مادة خصبة للسخرية، لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، إذ تداول عدد من نشطاء الفايسبوك صورة لمدرسة « سيدي محمد جمعون» ، تنتظر كارثة في أية لحظة. و تزامن تداولها مع مشروع إصلاح منظومة التعليم ، وكذا الأوراش التي بشر بها الوزير بلمختار ، حيث سخر العديد منهم من مثل هذه الشعارات الكبرى ، في حين أن المدرسة المغربية على شفى حفرة من الانهيار . و بحسب مصادر من عين المكان ، فإن أغلب التلاميذ بمن فيهم أولياء أمورهم ومعهم الأساتذة، يضعون أيديهم على قلوبهم مخافة انهيار المؤسسة بالكامل في أية لحظة، بفعل انجراف التربة . محذرين من تكرار سيناريو مدرسة عمر بن عبد العزيز ببوكسان إقليم الناضور ، عندما توفي تلميذان و أصيب العديد منهم ،جراء انهيار سقف أحد الأقسام أثناء حصة الدرس . بل ذهبت بعض الأصوات إلى المطالبة بفتح تحقيق من طرف مصالح العمالة و الوزارة المعنية ، بخصوص الجهة التقنية التي أشّرت على بناء مدرسة بالقرب من الوادي ، دون التنبيه إلى المخاطر التي تتهدد مرتفقي المؤسسة التعليمية بهذه المنطقة .