يبدُو أن الاختلاف بين منتخبي حزب الحركة الشعبية ورئاسة جماعة تطوان، لا تزال ممتدّة منذ الدورة السابقة للمجلس، حيث سجل مصطفى تمسطاس انتقادات حادة، فيما امتنع هو وزميلته نزيهة العمراني عن التصويت مع الأغلبية، في موقف غير مسبوق خلال الولاية الانتدابية الحالية. وفي هذا الصّدد، أكد تمسطاس على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "كل الاحتمالات واردة"، في إشارة منه إلى دورة فبراير المقبلة، حيث من المنتظر أن تشهد جلساتها نقاشا محموما بسبب النقاط ال70 في جدول الأعمال، والتي تتعلق أغلبها بمنح جمعيات المدينة. وأوضحت مصادر مطلعة لموقع "الشمال24″، أن الخلافات كان بالإمكان تجاوزها إلا أن الذي وقع هو تعميقها، إذ لم تتم المناداة خلال اجتماع المكتب المسيِّر على رؤساء اللجان الدائمة والموضوعاتية، ومنهم تمسطاس بصفته نائبا لرئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية وبالبرمجة. هذا وتعيش الأغلبية بجماعة تطوان، مؤخرا، على وقع التصدّع، حيث عبَّر أكثر من فريق على استيائه وامتعاضه فيما لوح آخرون بعزمهم على الخروج للمعارضة بعد تعذر الاشتغال داخل الأغلبية، وهو الأمر الذي تمت المُسارعة إلى محاولة احتوائه قبل تفاقم الأوضاع بشكل أكبر.