صدم خبر إلغاء الخط الجوي تطوان-إشبيلية ساكنة المدينة والجالية المغربية، في وقت كان الأمل في أن تنضاف خطوط أخرى مع انطلاق أشغال توسعة مطار سانية الرمل، إلا أن الواقع أتى بالعكس. وغصّت منصّات التواصل الاجتماعي، بتعليقات تستنكر إلغاء واحد من أنشط الخطوط الجوية التي يعرفها مطار سانية الرمل، وذلك إذ أن رحلات تطوان-إشبيلية طالما كانت تحجز مقاعدها بالكامل. ووجّه المحتجّون سهام انتقاداتهم اللاذعة لمسؤولي السياحة في تطوان، حيث تواروا خلف الصّمت، في حين يُرجى منهم أن يكون في طليعة الهيئات والشخصيات المدافعة عن المكتسبات، والنضال عن خطوط جديدة. وانضم آدم أفيلال، الناشط البارز إلى المحتجين، ودوّن قائلا: "حنا كانستناو الصبح يصباح و هو كايزيد يتسلس.. في الوقت لي كانستناو يرجعونا الخط لي كان عندنا من تطوان لهولندا و تلغى؛ و في الوقت لي كانستناو فيه الخط د برصلونة يتفتح؛ هوما لغاو الخط د سيڤيا مع العلم كان خدام مزيان « . وتساءل أفيلال مضيفا: "شكون لغاه كيفاش تلغى و علاش علاش تلغى؟ ولا حنا الناس د تطوان مانستهلوشي يكونو عندنا هاد الخطوط هايدة و خدامين ياك ؟ والو ياك". مبرزا أن "الخط آ خوتي كان عندنا خدام مزيان و كان عندنا يومين في الأسبوع وكانت الطيارة كادمشي عامرة و دجي عامرة و مع ذلك تلغى الخط علاش الله أعلم ". وأوضح في هذا السياق، أن يناير هو آخر شهر لخط تطوان-إشبيلة وأن "المسافرين والسياح لي كانو مقطعين من و إلى تطوان سردوهم لمدينة طنجة غايطيرو من تماك و لي كان نازل في تطوان غاينزل في طنجة"، بحسبه. وبدوره علّق كمال مهدي، النقيب السابق لهيئة المحامين بتطوان على إلغاء الخط الجوي وقال: "أتقاسمه معكم بنفس الحرقة التي عبر بها صديقي آدم عن هذا الخبر المؤسف المستبطن لقرار مجحف في حق المدينة". وأكد النقيب مهدي أن هاته القرارات التي وصفها بالمجحفة باتت " تسائل في هذا الشأن منتخبيها ولاسيما من منهم في المؤسسة التشريعية أو في مراكز القرار التنفيذية". هذا ولم يعلق بعد المجلس الإقليمي للسياحة بتطوان على ضجة إلغاء خط تطوان-إشبيلة وينتظر أن يقوم رئيسه منصف الطوب بتقديم سؤال كتابي لوزارة السياحة لإثارة انتباه الحكومة لهذا القرار الذي يبدُو أنه سيثير الكثير من الجدل على الجانبين المغربي والإسباني. - Advertisement -