قالت سلوى البردعي عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الأجواء التي مرت فيها فعاليات الدورة 22 للمهرجان الوطني للمسرح بمدينة تطوان، لم تكن في مستوى تطلعات عدد من الفنانين والمهتمين، وذلك بسبب الاختلالات التي شابت تكوين لجن التحكيم التي تم تغييرها وتعديلها لمرات عديدة، كما تمت محاولة التأثير عليها بشتى الوسائل لخدمة شبكة علاقات خاصة بالمسؤولين عن هذا المهرجان. هذه التصرفات تؤكد البردعي في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، تعتبر ضربا في مصداقية الجوائز المخصصة للأعمال الفنية الجادة والهادفة للرقي بالمنظومة الأخلاقية لبلادنا، معتبرة أن ما وقع في مهرجان تطوان هو "إساءة للفن المسرحي ببلادنا وإهانة لكرامة كل الفاعلين في هذا القطاع الذين أبانوا عن رفضهم لما وقع في هذه الدورة من خلال إصدار بيانات استنكارية لفعاليات مختلفة في المجال المسرحي والانسحاب من قاعة المسرح على إثر الإعلان عن نتائج العرض الفائز". وفي هذا الصدد، طالبت البردعي الوزير المعني بالقطاع، بالكشف عن الأسباب التي جعلت هذه الدورة 22 من مهرجان تطوان تمر في هذه الظروف التي غابت عنها الشفافية وتكافؤ الفرص وسقطت في الارتجال والمحسوبية. هذا وأشار المصدر ذاته، إلى أن المهرجان الوطني للمسرح يعتبر أهم مناسبة للاحتفاء بالمسرح المغربي وصناعته، كما أنه فرصة للوقوف على نتائج الموسم المسرحي وجودة عروضه وتنوعها، مُلفتا إلى أن هذا الحدث ثمنته عاليا مختلف الفعاليات الفنية والثقافية ببلادنا، وهذا ما جذب فرق مسرحية مقتدرة فازت بجوائز قيمة في المهرجانات الدولية، كما حظي بتقدير من لدن البلدان العربية الشقيقة للمشاركة بأعمالهم الناجحة في هذه الدورة، لكن ما وقع بهذه الدورة خيب آمالهم بسبب عدد التأجيلات تقول البردعي. المصدر - Advertisement -