مع اقتراب حلول السنة الميلادية الجديدة، يترقب مسؤولون بمختلف المؤسسات الإدارية ومنتخبون بعدد من المجالس والرأي العام المحلي والوطني غضبة ملكية بسبب تأخر إنجاز برنامج التنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018) الذي وُقع عليه أمام الملك محمد السادس يوم السبت 12 أبريل 2014 . البرنامج الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية ورصد له غلاف مالي ناهز قيمته 5ر5 مليار درهم من أجل تحسين إطار عيش ساكنة إقليمتطوان وتحويل مدينتها لمستقطبة للخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال، لم يتم إخراجه إلى الواقع وظل حبيس أوراق حفظت في الأرشيف إلا بنزر قليل للغاية . ويتوقع فاعلون سياسيون وبالمجتمع المدني بمدينة تطوان غضبة ملكية قاسية ستعصف بمسؤولين عن البرنامج الذي يبدو أن يحذو نحو مصير برنامج "الحسيمة منارة المتوسط" التي فتح تحقيق حول تأخر إنجازه عن الوقت المحدد له وذلك بأوامر من الملك محمد السادس في مجلس وزاري . ولا تزال ساكنة مدينة تطوان تنتظر إنجاز برنامج التنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018) بفارغ الصبر حيث يتضمن مشاريع مهمة للغاية من قبيل استكمال تهيئة المنطقة الصناعية، وإنجاز سوق للسمك بالجملة، وبناء عدد من التجهيزات الجماعية، وإحداث المركب الرياضي الكبير لتطوان، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، ومسبح مغطى، ونادي لكرة المضرب، وملعبين رياضيين . كما يتضمن البرنامج إحداث مستشفى جهوي، وتأهيل المستشفى الإقليمي "سانية الرمل"، وإحداث مركزين صحيين، علاوة على تعزيز التجهيزات الاجتماعية للقرب، وإعادة تأهيل المسرح الوطني، وإحداث مكتبة وسائطية، ومعهد موسيقي، وتأهيل مسرحين مدرسيين، وتثمين الموروث، بناء مدرسة للهندسة المعمارية، ومعهد عالي للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة للعلوم التطبيقية، وحي جامعي، والأقسام التحضيرية للمدارس العليا، وتأهيل كلية العلوم .