بمناسبة اليوم العالمي للماء الذي يصادف الثاني والعشرين من كل شهر مارس، قام موقع "الشمال24" بحوار من ثلاثة أسئلة مع شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، ونصه كالآتي: * كيف تقيمين مستقبل الماء بجهة طنجةتطوانالحسيمة؟ عموما تعتبر الوضعية المائية بجهة طنجةتطوانالحسيمة من بين الأحسن بالمملكة، وذلك بالنظر إلى الكميات المهمة من التساقطات التي تعرفها المنطقة، لاسيما المناطق الغربية طنجة واللكوس، والتي تعتبر أكثر استقبالا للأمطار، مقارنة مع المناطق الشرقية كالحسيمة، والتي تعرف كميات أقل من الأمطار، وحاليا يمكن وصف حالات الموارد المائية المتوفرة بالمرضية، نظرا إلى المخزون المائي المتوفر بالسدود، والذي يمكن تلبية الحاجيات المائية في أحسن الظروف خلال الموسم الحالي (نسبة الملء تفوق 63 بالمائة) . ولقد حظيت جهة طنجةتطوانالحسيمة بعناية خاصة على مستوى البنيات التحتية المائية، لاسيما السدود، (سد وادي المخازن، سد 9 أبريل، سد طنجة المتوسط، سد محمد عبد الكريم الخطابي، سد مولاي الحسن بن المهدي..)، وقنوات التحويل كذلك، مما سيمكن من تلبية الحاجيات المائية بالنسبة لجميع الاستعمالات . وفي إطار استمرارية السياسة المائية بالمنطقة، يتم مواصلة إنجاز المنشآت المائية الكبرى من أجل تأمين تزويد المنطقة بالمياه، حيث توجد مجموعة من الأوراش المتعلقة بالسدود الكبرى قيد الإنجاز، ونذكر منها سدود دار خروفة، ومرتيل وخروب، وغيس . هذه المشآت ستتمكن من توفير الكميات الضرورية من المياه على المدى المتوسط والبعيد، وبالتالي مواكبة التطور الاقتصادي الذي تعرفه جهة طنجةتطوانالحسيمة . * هل يمكن أن يرجع مشكل انقطاع الماء إلى مدينة تطوان ؟ بفعل توالي الجفاف خاصة الثلاث سنوات الأخيرة، عرف المخزون المائي للسدود المزودة لمنطقة تطوان تراجعا مهما مما أثر سلبا على مستوى الكميات المائية المتاحة للتزويد بالماء الصالح للشرب . وفي ظل هذه الوضعية تم تظافر جهود كل الأطراف المعنية، واتخاذ مجموعة من الإجراءات التي مكنت من تجاوز هذه الوضعية الاستثنائية، سواء عن طريق تدبير الطلب أو إتخاذ بعض الاجراءات المتعلقة بتوفير كميات إضافية من الماء، حيث تم القيام بالتشغيل الاستباقي لسد مارتيل الذي يوجد قيد الانجاز واستغلال الحجم المخزن به، والذي يبلغ حاليا 10 مليون متر مكعب . إلى جانب ذلك، تمكن المشاريع التي هي قيد الإنجاز من توفير حلول هيكلية لتزويد مدينة تطوان بالماء الصالح للشرب، فبالإضافة إلى سد مرتيل، يوجد أيضا مشروع تزويد منطقة تطوان انطلاقا من سد طنجة المتوسط الذي سيتم الإنتهاء من إنجازه في الأسابيع القليلة المقبلة . * ماهي الحلول الجديّة للدولة لحل مشاكل الماء بالمناطق القروية والهامشية بجهة طنجةتطوانالحسيمة؟ بالإضافة إلى الحلول الهيكلية التي تم ذكرها سابقا، توجد مجموعة من البرامج والإجراءات المتعلقة بالمناطق الهامشية والقروية بما في ذلك المشاريع المندرجة في إطار البرنامج الوطني لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، والتي ساهمت بشكل ملموس في توفير الماء للمناطق القروية، وتتم مواصلة هذا البرنامج من أجل تزويد المناطق الغير المستفيدة . ومن أجل تزويد هذه المناطق بموارد مائية بصفة قارة، يتم العمل على إنشاء قنوات جهوية تزود انطلاقا من السدود الكبرى، حيث ستمكن توفير المياه لمختلف المناطق القروية، لاسيما النائية منها بشكل جيد وبنفس شروط الوسط الحضري .