وقع أربعة عمال منجميين ينتمون إلى عائلة واحدة، تحت أنقاض صخور كبيرة بمنجم الرصاص الذي يعملون به، والواقع في هضبة تطل على بلدة سيدي بوبكر بإقليم جرادة. حيث هرعت القوات العمومية وعناصر الوقاية المدنية الى عين المكان لمباشرة أعمال الإنقاذ. محاولات الوصول إلى باقي الضحايا لم تكن سهلة، نظرا لطول مسافته التي تبلغ أكثر من 2 كلم، ونظرا أيضا لاستمرار سقوط الصخور بين الفينة والأخر. وبعد ساعات من انقاذ العامل الأول عثر فريق الانقاذ على عاملين اخرين، لكن هذه المرة جثتين هامدتين، لينتشر الخبر بين الناس المتواجدين بالمكان ليعم البكاء والصراخ، وبين الاعلان عن العثور على الجثتين والجثة الثالثة زمن ليس بالقصير إذ استمر البحث ومحاولة الوصول الى الجثة الثالثة لساعات أخرى، حتى تم الإعلان عن العثور عليها في تمام الساعة الثامنة والنصف. عناصر الوقاية المدنية وبمساعدة الساكنة نقلت الجثث من أعلى المنجم إلى السفح، وحينما حاولت السلطات نقل الجثامين الثلاثة إلى مستودع الأموات بوجدة رفض السكان وأكملوا مسيرهم حاملين الجثامين الثلاثة إلى مسجد البلدة، بدعوى أنهم لا يملكون المال لإعادتهم من وجدة إلى البلدة ليدفنوا فيها.