كشفت مجلة فوربس الشرق الأوسط في عددها الصادر في أبريل 2015 أن الأثرياء العرب تمكنوا من زيادة حجم ثرواتهم على مدار العام، بحيث حافظ 6 آخرين على ثرواتهم عند نفس مستويات العام الماضي 2014 في الوقت الذي هبطت فيه ثروات 23 ثرياً. وارتفع عدد المليارديرات بقائمة (فوربس الشرق الأوسط) (الأثرياء العرب لعام 2015) إلى 49 مليارديراً، في مقابل 45 مليارديراً خلال العام الماضي، مسجلين ثروة إجمالية بقيمة 155.1 مليار دولار، صاعدة ب7.4 مليارات دولار عن العام السابق. وأعلن المصدر أعلاه عن قائمة الأثرياء العرب لعام 2015 والتي ضمت 100 ثري عربي من 12 دولة، بعضهم ممن وسعوا نطاق أعمالهم خارج حدود المنطقة، مسجلين ثروة إجمالية بقيمة 174.37 مليار دولار، في مقابل 166.2 مليار دولار بقائمة العام الماضي وشهدت قائمة أثرياء العرب للمرة الأولى انضمام الشيخة سعاد الحميضي وعائلتها، بثروة قدرت ب147.41 مليون دولار،حيث لوحظ أيضاً ضمن قائمة فوربس (الأثرياء العرب لعام 2015) شخصيات من المغرب، سوريا، الجزائر، الأردن، سلطنة عُمان، السودان وقطر.. و استطاع للسنة الخامسة على التوالي، الأمير الوليد بن طلال الحفاظ على صدارة القائمة، بصافي ثروة بلغ 22.6 مليار دولار، فيما حل الملياردير اللبناني جوزيف صفرا ثانياً ب17.3 مليار دولار. وأوضح مصدرنا أنه لا تقتصر تلك القائمة على عرض حجم الثروة، ونطاقها الجغرافي وإنما أيضا الاختيارات الاستثمارية المفضلة لدى الأثرياء في المنطقة العربية، ومن يقيمون خارجها، كما أنها تعرض القطاعات والصناعات التي حقّقت لهم الثروة. وقد جمع 18 ثرياً عربياً ثرواتهم من العمل في قطاع التجزئة، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين جمعوا ثرواتهم من قطاع البنوك والخدمات المالية 16 شخصاً ، بينما فضل 14 ثرياً الاستثمار المتنوع، وجمع 8 أثرياء ثرواتهم من العمل في قطاع العقارات، و7 من العمل في قطاع الإنشاءات، ومثلهم من العمل في قطاع النفط. وكشفت القائمة أن المملكة العربية السعودية تأتى في مقدمة الدول التي ينتمي إليها أغنى هؤلاء الأثرياء العرب، إذ بلغ عدد السعوديين منهم 41 ثرياً، "11 مليارديراً و30 مليونيراً "، يتقدمهم الأمير الوليد بن طلال بثروته البالغة 22.6 مليار دولار، فيما احتل محمد العمودي المرتبة ال3 بثروة قدرت ب10.08مليار دولار، كما شهدت القائمة دخول العديد من الأسماء الجديدة منها: حازم الأسود بثروة قدرها 398.52 مليون دولار، وعبد المنعم راشد الراشد ب231.71 مليون دولار، ثم عبد العزيز بن محمد الحمادي ب191.15 مليون دولار، ثم سعد التويجري ب173.83 مليون دولار. واحتلت الإمارات المركز ال4 عربياً ب11 ثريا " 4 مليارديرات و7 مليونيرات" وبلغ إجمالي ثرواتهم 22.72 مليار دولار ، تصدرهم عبدالله بن أحمد الغرير وعائلته، بعدما حل في المرتبة ال4 عربياً بثروة قدرت ب6.4 مليار دولار، يليه ماجد الفطيم في المرتبة ال6 عربياً بثروة بلغت 6.2 مليار دولار. أما الثري الثالث الذي احتل المرتبة ال10 فهو سيف الغرير وعائلته، بثروة قدرت ب3.4 مليار دولار. واحتلت لبنان المرتبة ال2 بعد السعودية ب11 ثرياً، "10 مليارديرات، و1 مليونير"، إذ جاء جوزيف صفرا في المرتبة ال2 بمبلغ قدره 17.3 مليار دولار، يليه في المرتبة ال11 كل من نجيب ميقاتي، وطه ميقاتي ب3.3 مليار دولار لكل واحدٍ منهما، ثم بهاء الحريري بثروة قدرت ب2.3 مليار دولار. وبلغ إجمالي ثروة أثرياء لبنان 33.78 مليار دولار، وشهدت القائمة دخول 3 أسماء لبنانية جديدة؛ روبير معوض وعائلته ب 1.5 مليار دولار، وجاك سعادة ب1.2 مليار دولار، وراي إيراني ب1 مليار دولار. أما مصر فكان حضورها في المرتبة ال3 عربياً ممثلاً ب14 شخصية، "9 مليارديرات، و5 مليونيرات" وبلغ إجمالي ثرواتهم 27.12 مليار دولار، وضمت القائمة شخصيات من عائلات ساويرس، ومنصور، السويدي إلى جانب الفايد وخميس ، كما شهدت دخول ثريين جديدين، هما فايز صاروفيم بثروة قدرها 2.2 مليار دولار، وطه التلباني ب154.24 مليون دولار. وجاءت الكويت في المركز ال5 عربياً ب 8 أثرياء "5 مليارديرات، و3 مليونيرات" وبلغ إجمالي ثرواتهم 6.68 مليار دولار ، وتصدر كل من جاسم الخرافي وشقيقة فوزي، أثرياء الكويت بثروة قدرت ب1.3 مليار دولار لكل منهما. ومن أبرز المفارقات التي كشفت عنها القائمة أنه على الرغم من هبوط أسعار النفط إلا أن الأثرياء العرب واصلوا الإضافة إلى خزائنهم، حيث سجل 56 شخصاً من إجمالي 100 ثري بقائمة العام الجاري ارتفاعاً في إجمالي قيمة ثرواتهم وهو ما يرجع إلى تمكنهم من الاستفادة من مواصلة نمو اقتصادات المنطقة المدعومة بالطلب المحلى، والإنفاق الحكومي الملحوظ.