بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارة لأفغانستان لم يعلن عنها من قبل تلتقي خلالها الرئيس حامد كرزاي. في غضون ذلك بدأت فرنسا سحب قواتها من أفغانستان وفق جدول زمني يقضي بانسحاب كامل بحلول 2014. ولم يكشف عن جدول أعمال كلينتون ولا الوقت الذي تستغرقه الزيارة لدواع أمنية. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية للصحفيين الذين يرافقون كلينتون إن "هدف الزيارة هو عزم الوزيرة إظهار الالتزام الأميركي في أفغانستان". وأضاف المسؤول أن كلينتون "ستشير خصوصا إلى أن الولاياتالمتحدة ما زالت متمسكة بالمصالحة في أفغانستان وباستقرار وأمن هذا البلد"، خصوصا بعد مقتل الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني الشهر الماضي. وستبحث كلينتون خصوصا الاتفاق الإستراتيجي الذي تتفاوض واشنطن حاليا في شأنه مع كابل بالنسبة إلى مرحلة ما بعد 2014، إضافة إلى العلاقات بين أفغانستان وباكستان والمؤتمرين المقبلين حول مستقبل البلاد، اللذين سيعقدان في إسطنبول التركية بداية نوفمبر/تشرين الثاني وفي بون بألمانيا في ديسمبر/كانون الأول. في الأثناء، بدأت فرنسا سحب جنودها من أفغانستان، التي غادرها أمس نحو 200 جندي من أصل 4000 تقريبا منتشرين في أفغانستان. وبعد هذا الانسحاب، يبقى لفرنسا حوالي 3800 جندي في أفغانستان، وسيغادر 800 منهم إلى فرنسا قبل نهاية 2012، على أن ينسحب الباقون بحلول 2014، حسب الجدول الزمني الذي أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.ويلي انسحاب الجنود الفرنسيين بدء انسحاب القوات الأميركية التي تتولى قيادة القوة الدولية المنتشرة في البلاد منذ أواخر العام 2001، التي لم تتمكن في غضون عشر سنوات من بسط الأمن ومنع عودة حركة طالبان التي تسلل عناصرها إلى ما يزيد على نصف الأراضي الأفغانية.