وصل نشاط تهريب الأحجار البحرية النادرة من الساحل الصخري لمدينة آسفي، إلى مستوى غير مسبوق، وكشفت معطيات ميدانية أن أجانب ووسطاء مغاربة يقومون بشكل مستمر بتهريب حمولات ضخمة من هذه الأحجار عبر شاحنات في غفلة من السلطات المحلية ورجال الدرك ووزارة الثقافة. وكشفت مصادر من ساكنة منطقة لالة فاطنة الساحلية، أن شاحنات تحل بالشاطئ ويقوم وسطاء مغاربة مع أجانب بإغراء شباب وأطفال الدواوير المجاورة بملغ مالي، حددته مصادر في 10 آلاف درهم، من أجل جمع ونقل الأحجار البحرية التي تمتاز بها المنطقة من الساحل الصخري إلى الشاحنات. حمولة بالأطنان من أحجار الجير والصخور الملحية والمرجانية المعروفة بجمالية ألوانها الطبيعية المائلة للحمرة، وأخرى بها بياض ناصع يلمع في الليل، يجري تهريبها بسبب تزايد الطلب عليها من قبل مهندسين وأثرياء وأرباب فنادق فخمة، في وقت كشف فيه خبير في علم الجيولوجيا أن الساحل الصخري لشاطئ لالة فاطنة يمتاز بتلك الأحجار التي يعود تاريخها إلى 200 مليون سنة.