أفادت مصادر خاصة ب «المساء» أن أجنبيا قام قبل أيام قليلة فقط بتهريب كميات ضخمة من الأحجار البحرية النادرة من شاطئ لالة فاطنة (10 كلم شمال ساحل مدينة آسفي) مضيفة أن الأجنبي المذكور استغل خلو الشاطئ وهرب حمولة ضخمة من هذه الأحجار عبر شاحنات إلى وجهة غير معلومة. وكشفت مصادر من سكان منطقة لالة فاطنة الساحلية، أن أجنبيا حل بالشاطئ ومعه شاحنات نقل، حيث قام بإغراء شباب وأطفال الدواوير المجاورة بمبلغ مالي حددته مصادرنا في 10 آلاف درهم من أجل جمع ونقل الأحجار البحرية التي تمتاز بها المنطقة من الساحل الصخري إلى الشاحنات. وأوردت المعطيات ذاتها أن الشخص الأجنبي استطاع جمع أطنان من أحجار الجير وصخور ملحية ومرجانية نادرة تمتاز بجمالية ألوانها الطبيعية المائلة للحمرة، وأخرى بها بياض ناصع يلمع في الليل، في وقت كشف فيه خبير في علم الجيولوجيا اتصلت به «المساء» أن الساحل الصخري لشاطئ لالة فاطنة يمتاز بتلك الأحجار التي يعود تاريخها إلى 200 مليون سنة. واستنادا إلى المعطيات نفسها فإن الأجنبي الذي هرب أطنانا من تلك الأحجار يقوم بإعادة بيعها بأثمان خيالية للراغبين في تزيين الفيلات الفاخرة في الدارالبيضاء ومراكش كما تستعمل تلك الأحجار في تزيين أحواض السباحة في الفنادق والرياضات، وهي الأحجار التي أصبح الطلب عليها كبيرا في أوساط الأثرياء نظرا لجماليتها وألوانها ولمعانها في الليل.