أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة، بأنه على إثر طلب تقدمت به السلطات النيجيرية لإجراء اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس، ورئيس نيجيريا جودلاك جوناثان، رأى الملك أنه "ليس مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد. وذكر بلاغ الوزارة أن "السلطات النيجيرية، تقدمت من خلال رئاسة جمهوريتها، بطلب من أجل إجراء اتصال هاتفي بين رئيس هذا البلد، وصاحب الجلالة، نصره الله، وإيفاد مبعوث إلى المغرب"، مضيفا أن الملك محمد السادس "رأى أنه لم يكن مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد، كما أنه قد يحمل على الاعتقاد بوجود تقارب بين المغرب ونيجيريا إزاء القضايا الوطنية والعربية الاسلامية المقدسة". وأشار البلاغ إلى أن "هذا المسعى من لدن سلطات نيجيريا، يبدو أن له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بهذا البلد، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية". ويذكر أن المغرب يعد من أوائل البلدان التي اعترفت وأقامت علاقات دبلوماسية مع نيجيريا منذ استقلالها سنة 1960، غير أنه عقب اعتراف هذه الأخيرة ب"البوليساريو" سنة 1984، تقيد المغرب للمرة الأولى بقرار الملك الراحل الحسن الثاني بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي بلد يعترف بهذه الجمهورية الوهمية. وفي سياق آخر تجمع مصادر تاريخية متطابقة على أن الإسلام دخل إلى نيجيريا عبر المغرب والعلماء المغاربة ، كما يحرص مسلمو نيجيريا والذين يتلو غالبيتهم القرآن الكريم ب"رواية الإمام ورش"، على إحياء ذكرى الخلافة في "سكوتا" التي تم تأسيسها في 1803 من طرف الشيخ عثمان دانفوديو بدعم من السلطان وعلماء المغرب.