انسحب عدد من المثقفين المغاربة من "اتحاد كتاب المغرب" احتجاجا على ما رأوه من "تحول في دور المنظمة الطبيعي" وعدم الفاعلية في اتخاذ مواقف مما يجري في الساحة الثقافية والسياسية في المغرب. وقال البيان الذي وقعه نقاد وشعراء إن اتحاد كتاب المغرب الذي وصفوه بأنه منظمة ثقافية عتيدة ارتهنت في الآونة الأخيرة "بين يدي قلة لا تمثل في السياق الراهن رأي أغلبية الكتاب المغاربة." وأضاف الموقعون "إيمانا منا بالدور التاريخي الذي تنهض به مجموعة من مكونات الحركة الثقافية والسياسية التقدمية.. بحيث كانت دوما في طليعة النضال من أجل محاربة الفساد والاستبداد وإرساء ثقافة المحاسبة.. نعلن انسحابنا من اتحاد كتاب المغرب في الوقت الراهن وإلى أن تتوفر شروط إحداث التغيير المطلوب." وتابع البيان موضحا أن هذا الانسحاب "لا يعني بأي حال من الأحوال استقالة من الفعل الثقافي إنما هو سعي نحو خلق أفق ثقافي وفكري أرحب. وقال شرف الدين ماجدولين -وهو باحث وناقد من الموقعين على البيان- لرويترز في اتصال هاتفي "نحن نعبر عن موقف عدم رضا على الشكل الذي تدار به المنظمة الآن." وأضاف "نؤمن ان الاتحاد ووزنه في الماضي ليس هو الاتحاد اليوم كما ان اهدافه في الماضي ليست هي اهداف اليوم فالاتحاد من قبل كان جزءا من صف تقدمي يساري معارض."