أعلن المثقفون والكتاب عبد الفتاح الحجُمري، وشعيب حليفي، وشرف الدين ماجدولين، ومحمود عبد الغني، ونور الدين صدوق، وصلاح بوسريف، ومحمد بودويك، ومحمد بوخزار، وخالد بلقاسم، وعبد الدين حمروش، ومراد القادري، وعبد اللطيف البازي، وعبد اللطيف محفوظ، وإكرام عبدي، وشفيق الزكاري انسحابهم الجماعي من اتحاد كتاب المغرب. وأوضح المنسحبون في بلاغ لهم أن « ما بات عليه اليوم وضع منظمة ثقافية عتيدة هي (اتحاد كتاب المغرب)، من ارتهان بين يدي قلّة لا تمثل، في السياق الراهن، رأي أغلبية الكُتّاب المغاربة، نتج عنه تحويل لدور المنظمة الطبيعي، وعبث برصيدها التاريخي، لأجل تحقيق مكاسب شخصية ضيقة، مع مراكمة الأخطاء التسييرية والطيش، غير المسبوق، في إبداء المواقف الفاقدة للعمق وللصدى والشرعية القاعدية، فإننا نعتقد أن بقاءنا في الاتحاد في وضعه الحالي، يعتبر تزكية منا لهذا الزّوغ، وقبولا منّا له، لهذا نعلن انسحابنا من (اتحاد كتاب المغرب)، في الوقت الراهن، وإلى أن تتوفر شروط إحداث التغيير المطلوب ». وأشار المنسحبون إلى أن انسحابهم « لا يعني بأي حال من الأحوال استقالة من الفعل الثقافي، إنما هو سعي نحو خلق أفق ثقافي وفكري أرحب ». ولم يفت المنسحبين التذكير ب »الدور التاريخي الذي تنهض به مجموعة من مكونات الحركة الثقافية والسياسية التقدمية في المغرب، بحيث كانت دوما في طليعة النضال من أجل محاربة الفساد والاستبداد، وإرساء ثقافة المحاسبة، سواء في الدولة أو المجتمع المدني، ولوضع حدّ لتمييع المشهد الثقافي ». وكان صلاح بوسريف، أحد المنسحبين، أشار في تصريح سابق ل »الاتحاد » إلى أن « اتحاد كتاب المغرب، يعيش حالة بياتٍ ثقافي كبير، وهذا يعود لوجود تفكُّك كبير في مكتبه التنفيذي، الذي جمَّد فيه أكثر من عضوٍ عضويتهم، احتجاجاً على انفراد الرئيس الحالي بسلطة القرار، وبالاستحواذ على سفريات الاتحاد، وتمثيليته في الخارج، دون غيره ممن هم معه في موقع المسؤولية، ثم غياب الشفافية في صرف أموال الاتحاد، وفي طبيعة العلاقات التي أحدثتها هذه المؤسسة مع أطراف، كان الاتحاد إلى وقت غير بعيد، على غير صلة بها ».