بعد أربع سنوات من قيام الثورة السورية ضد نظام الأسد، تحولت الأراضي السورية إلى ساحة قتال متعددة الجبهات. فلم ينحصر الصراع بين الثوار والنظام الحاكم، بل تفرع ليشمل دولا وتحالفات وحركات وجماعات اخرى، فوجد المدنيون السوريون أنفسهم عالقين وسط تروس ومدافع واليات حرب دمرت حياتهم وأعدمت احلامهم ففروا ونزحوا في أطراف البلاد، راجين ان تنتهي الحرب عاجلا. وبعد أن طالت مدة الحرب، وبرز ما يسمى بتنظيم "داعش" ازداد الرعب والخوف في صفوف المواطنين، الذين باتوا يشهدون في الساحات عمليات القصاص والحدود التي ترتكب جزافا وبغير ضوابط، فاختار عدد من المواطنين الفرار بعيدا عن هذا التنظيم. رزان طبيبة سورية فرت من بلادها، هربا من تنظيم داعش ومن تعسفه مع المواطنين رجالا ونساء.