في أفق الاستعداد لاجتماعات مجلس الأمن الدولي، المقررة يوم 30 أبريل 2015، أطلق خصوم المغرب حملة دولية لجمع توقيعات على موقع "التوقيعات المواطنة" تتمحور حول موضوع توسيع مهمة "المينورسو". وهي استراتيجية جديدة للضغط على المجلس المذكور وصولا إلى إدخال التعديلات التي يطمح إليها خصوم المغرب. في هذا الصدد، يعتزم الانفصاليون وراعيهم الرسمي، النظام الجزائري، توجيه دعوات لسينمائيين ومخرجين عرب، واستقدامهم إلى تندوف والنقل بالطائرة، والإقامة في فنادق خمس نجوم بالجزائر العاصمة، إضافة إلى مصروف الجيب من أموال الشعب الجزائري، وإكراميات وهدايا أخرى، كل شيء مضمون . ويتطلّع خصوم المغرب، من خلال جمع التوقيعات عبر العالم، إلى جمع أكبر عدد منها لفائدة توسيع مهمة البعثة الأممية "المينورسو" في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. ولهذا الغرض، سيتم إغراء وتضليل شخصيات نافذة في عالم السياسة والدبلوماسية، والمجتمع المدني، وعالم الفنون والثقافة، والتأثير عليهم قصد جلب تعاطفهم مع الطرح الانفصالي وإعطاء صورة مشوهة عن المغرب. وبعد الانتهاء من الحملة، سيتم تقديم التوقيعات لأعضاء مجلس الأمن ال15 قبل انعقاد اجتماع المجلس الخاص بمناقشة موضوع التمديد لمهمة "المينورسو" واستغلاله من أجل تحويل مهمة البعثة الأممية في الصحراء إلى أشياء أخرى تخدم المصالح الانفصالية والتوسعية للخصوم. من ناحية أخرى، يركّز خصوم المغرب كذلك على العواصم العربية، وذلك بمحاولات استدراج أكبر عدد ممكن من السينمائيين ومخرجي التلفزيون في العالم العربي، وتقديم كافة التسهيلات لهم من أجل إنجاز استطلاعات وتحقيقات واستجوابات وأفلام وثائقية حول المسؤولين الانفصاليين ومع هيئات حقوق الإنسان. وستكون مصر بمثابة قاعدة هذه الحملة المناوئة للمغرب، خاصة بعد أن تمكن النظام الجزائري من تنظيم زيارة موجَّهَة لوفد صحفي مصري إلى تندوف وإغراقهم بالهدايا والأموال في إطار التوجّه الجديد القديم لخصوم المغرب.