قررت الجالية المغربية المقيمة في هولندا، مراقبة أبنائها المراهقين والحيلولة دون سفرهم نحو سورياوالعراق للالتحاق بما يعرف بالدولة الإسلامية هناك "داعش"، وجاءت هذه المبادرة من المغاربة المقيمين بالديار الهولاندية بسبب ارتفاع وتيرة اللحاق بصفوف الشباب المغاربة المقيمين في هولندا والملتحقين بصفوف مقاتلي "داعش". واستنادا لما نقله الموقع الإلكتروني الهولندي "دوتش نيوز"، فإن مبادرة إنشاء خط هاتفي ساخن وموقع إلكتروني جاء لمساعدة الآباء الراغبين في منع أبنائهم المراهقين من السفر نحو العراقوسوريا. ونقل المصدر أعلاه، بالقول إن مبادرة المغاربة بالديار الهولاندية، جاءت من أجل التضييق على دعوات الالتحاق ب"داعش" التي تطلقها تنظيمات إسلامية متطرفة، كما أنها نبعت دون مساعدة أو دعم من قبل الحكومة الهولندية. وأشار الموقع السالف الذكر إلى أن الهدف من المبادرة هو تقديم النصح والإرشاد للآباء المغاربة الخائفين من التحاق أبنائهم بالدولة الإسلامية كما سبقهم كثر ممن يفوقونهم سنا. وقال فريد أزرقان، الناطق باسم المبادرة، إن الأخيرة تنسجم وفقدان الثقة في قدرة الحكومة الهولندية على وقف سفر الشباب خاصة المغاربة وهجرتهم نحو دولتي العراقوسوريا من أجل الانخراط في صفوف مقاتلي "داعش". وأشار أزرقان إلى أن الهدف من المبادرة إسداء خبراء ومختصين للنصح إلى المتصلين بشأن تربية الأبناء على قيم تنبذ العنف وتنأى بهم عن التفكير في السفر من أجل "الجهاد"، مشيرا إلى أن المبادرة تحفظ السرية الواجبة لكل الراغبين في الحصول على المساعدة بشكل يجنبهم تدخل السلطات الهولندية. ويذكر أن المغاربة المقيمين بالديار الهولاندية أصبحوا يخشون من تدخل هولندي قد يسفر عن سحب جوازات السفر للمراهقين الذين يخشى آباؤهم التحاقهم ب"داعش"، فإن المبادرة وفق ما نقله الموقع الإلكتروني الهولندي تظل مفتوحة في وجه جميع الجنسيات المقيمة في الأراضي المنخفضة ولن تظل حكرا على المغاربة وحدهم. لكبير بن لكريم