أعلنت المكاتب المحلية بمركز تحاقن الدم بالرباط، التابعة للنقابات الصحية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن تنظيم وقفة احتجاجية ثانية اليوم الخميس، بمركز تحاقن الدم بالرباط، ابتداء من الساعة العاشرة إلى الساعة الحادية عشرة صباحا. وبرر بلاغ صادر عن المكاتب النقابية الثلاثة، تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منه، سبب هذا الاحتجاج بالتعبير عن حالة الاستياء والتذمر والإحباط في أوساط أطر وموظفي المركز، والمطالبة بالاستجابة الفورية للمطالب الملحة المذكورة في الملف المطلبي عبر حوار جاد ومسؤول. وتهدف شغيلة المركز من خلال احتجاجاتها إلى لفت نظر المسؤولين بقطاع الصحة إلى خطورة الأوضاع التي يعرفها هذا المركز الحيوي، وتجديد الدعوة إلى وزير الصحة قصد التدخل المباشر لرصد أعطاب تسيير هذا المرفق الهام، وإصلاح الاختلالات، حسب البلاغ. كما توعدت المكاتب المحلية الثلاثة بمركز تحاقن الدم بالرباط بالإقدام على مختلف الأشكال النضالية المستقبلية حتى تحقيق المطالب وصون الكرامة، في ظل ما أسماه البلاغ "استمرار تعنت مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للعاملين بمركز تحاقن الدم بالرباط. واستعماله لأسلوب اللامبالاة والتجاهل الممنهج. عوض الجلوس إلى طاولة الحوار والانكباب الفعلي على الاستجابة للملف المطلبي". ومن جهة أخرى قال محمد بنعجيبة مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، في بيان له حصلت "النهار المغربية" على نسخة منه، إن المكاتب النقابية المحلية السالفة الذكر تمادت في تعبيرها بكل الوسائل عن رفض كل الحلول والإصرار غير المبررعلى تبني إجراءات من شأنها إعاقة العمل داخل المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط، رغم كل الخطوات التي اتخذها المركزالجهوي لتحاقن الدم بالرباط والمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم من أجل التفاعل الإيجابي الموثق مع مقتضيات الملف المطلبي. وأضاف مدير المركز أنه عقد بطلب من المكاتب المحلية السالفة الذكر يوم 16-10-2014 اجتماعا بين المركز الوطني وممثلي المكاتب، مشيرا إلى أنه بعد نقاش دام لأكثر من 3 ساعات، فيما يخص النقطتين المدرجتين في جدول الأعمال، واستجابة لطلب النقابات، اتفق على تكوين لجنة تضم ممثلين من النقابات والإدارة لمراجعة المقاييس المعتمدة لتوزيع التعويضات وفي النقطة الخاصة بالملف المطلبي التزمت إدارة المركز الوطني بالإجابة كتابة على كل المطالب المدرجة في الملف. وقال المدير عن التعويضات "أما فيما يخص ملف التعويضات فلم تلتزم المكاتب النقابية بالاتفاق ولم تستجب لدعوة إدارة المركز الوطني للاجتماع في إطار اللجنة (انظرالرسالة المؤرخة ب 17 أكتوبر 2014 والمرفقة لهذا البيان), أما فيما يخص الملف المطلبي فقد أرسلنا إلى المكاتب المحلية إجابات مستفيضة موثقة لكل المطالب وتعبيرا من الإدارة عن استعدادها لدراسة أي اقتراحات من شانها تحسين ظروف العمل والرقي بمنظومة تحاقن الدم، ولكن مع الأسف لم نتلق أي رد". وجوابا من الإدارة عن غياب الحوار أكدت أن كل متتبع لأحوال المركز الوطني يعلم علم اليقين أن العكس هو الصحيح، مضيفة أن كل الخيارات والقرارات والبرامج المتخذة من طرف المركز الوطني تخضع لنقاش واسع مع قاعدة واسعة من العاملين بالمركز. واتهم البيان الصادر عن الإدارة غياب ممثلي المكاتب المحلية للنقابات الدائم عن الاجتماعات واللجن الفاعلة داخل المركز، مؤكدا أنه تم توجيه دعوة إلى ممثلي النقابات من أجل الاجتماع للتداول في الآليات الكفيلة لتفعيل الدورية الوزارية المتعلقة بمأسسة الحوار الاجتماعي، وذلك في فاتح أبريل الماضي. لكبير بن لكريم