في إطار الاستفزازات التي تنهجها طغمة الانفصاليين ، بإشراف عام وتام من النظام الجزائري ،ضد المغرب ، عمدت هذه الطغمة إلى دعوة خبراء عسكريين من كوبا لإخضاع عناصر ممن يسمون بانفصاليي الداخل لتدريبات مكثفة على حرب العصابات ، وتقنيات الدعاية للانفصال ، وتكنولوجيات استعمال وسائل الإعلام المتعددة الوسائط . وحسب المعلومات المتداولة في هذا الشأن ، فإن البوليساريو" ، بتنسيق كامل مع أجهزة النظام الجزائري، تعمدت اختيار مغاربة جاؤوا من الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية إلى تندوف التي يوجدون بها منذ أسبوعين تقريبا . وانتهت التدريبات الكوبية لزمرة الانفصاليين الذين تم انتقاؤهم ، بعناية ، من مغاربة يقطنون بالأقاليم الجنوبية بالمملكة ، بالحضور في عملية الاستعراض العسكري بتندوف ، وتوزيع شهادات الدورة التدريبية ، استعدادا للعودة إلى المغرب وفي جيب كل واحد من هؤلاء الانفصاليين 3000 دولار . وإذا كانت جبهة "البوليساريو" التي تعيش على فتات المساعدات الخارجية التي بدأت تتقلص في المدة الأخيرة ، فإن هذا يحيلنا مباشرة على الدور "الحيادي" للنظام الجزائري في هذا النزاع المفتعل ، وهو الدور الذي يعرف العالم بأسره أنه يتمثل في إمداد عناصر "البوليساريو" ، الموجود تحت أيدي هذا النظام وسيطرته ، بجميع وسائل الدعم والرعاية المادية والمعنوية واللوجستيكية .وهاهو الدليل يبرز أمام العيان من خلال صرف "مستحقات مالية" على عناصر انفصالية جاءت من الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد انتهاء الدورة التدريبية ذات الطبيعة العسكرية تحت إشراف خبراء عسكريين من كوبا . وحسب نفس المعلومات ، فإن الأمر يتعلق بكل من حمزة الفيلالي، وكالمي بوهلة ، وبشرى بن الطالب،وأم سعد الشراوي، ولالة الحوماني ، ومان اللوح محمد ، ومحجوب أولاد الشيخ ، والسالكة الليلي ،والدافي قرية .وهي عناصر الدفعة الأولى ، التي لا شك ستليها دفعات أخرى ، للاعتماد عليها لبث الرعب ، ونشر الفوضى ، والاعتداء على المواطنين والقوات العمومية ، وحرق المؤسسات العامة والخاصة ، في مدن الصحراء المغربية ، والعمل في نفس الوقت على نقلها وتضخيمها بالصوت والصورة في محاولة يائسة للدعاية المغرضة للطرح الانفصالي .